بحثت رسالة الماجستير في قسم الجغرافيا / كلية التربية للعلوم الإنسانية / جامعة البصرة / (تربية الأبقار والجاموس في محافظة البصرة) وهي دراسة في جغرافية الزراعة للطالبة (انوار جواد كاظم).
وتهدف الرسالة التي قدمتها الطالبة انوار جواد كاظم. تربية الابقار والجاموس وما لها من أهمية اقتصادية وغذائية لاحتوائها على نسب عالية من البروتينات والعناصر اللازمة لتغذية الانسان، اذ تشكل الركيزة الأساسية في اقتصاديات العديد من دول العالم وخاصة النامية منها. حيث تناول هذا الموضوع الحيوي احدى الدراسات التي تبحث في جغرافية الزراعة والتي تُعطي صورة واضحة لتربية الابقار والجاموس في محافظة البصرة.
وتضمنت الرسالة ان الإنتاج الحيواني في العراق بشكل عام ومحافظة البصرة بشكل خاص مر بمراحل مختلفة مرة ازدهر فيها فبات يسد حاجة المستهلك ومرة أُخرى نتيجة قلتها سببت عجز كبير في الامن الغذائي بسبب اهمال هذا الجانب من الدولة المتمثل بقلة الدعم الحكومي في توفير المستلزمات الضرورية للنهوض به كقلة اللقاحات، الادوية، المعدات وإدخال سلالات جديدة من الأبقار والجاموس من اجل التحسين الوراثي لرفع الكفاءة الإنتاجية مع تظافر بعض العوامل التي تحولت بعد ذلك لمشكلات واجهت تربية الأبقار والجاموس في المحافظة كقلة المراعي الطبيعية، المناخ، التقلب في أسعار الحيوانات، قلة خدمات الرعاية الصحية البيطرية، عدم وجود تسويق ناجح مع تردٍ في طرق النفل فضلاً عن قلة خبرة المربي الذي مازال يستخدم الأساليب البدائية القديمة دون محاولته للتعرف على احدث الطرائق والتقنيات المتبعة للتعامل مع هذه الحيوانات ، فبقي الإنتاج الحيواني محدوداً.
والأخطر مما ذكر هو مشكلة الأمراض التي تصيب هذه الحيوانات فيكون البعض منها مشترك بين الانسان والحيوان ينتقل للإنسان عن طريق تناوله للمنتجات الحيوانية للحيوان المصاب بهذه الأمراض ومشكلة الامراض متزامنة مع قلة خبرة المربي في كيفية التعامل مع المرض قبل انتشاره مما يسبب في انخفاض إنتاجية الحيوان واحياناً يؤدي الى هلاكها مسببه خسارة اقتصادية لا يمكن تخطيها بسهولة.
واستنتجت الرسالة ينتشر في منطقة الدراسة أربع أنواع من السلالات ونوعين من الجاموس ظهر تباين واضح في تربية الأبقار والجاموس في محافظة البصرة للعوامل الطبيعية والبشرية والحياتية دور كبير في تربيتهما، مع وجود أنواع من المشكلات تقف امام تطوير هذا القطاع.