بسم الله الرحمن الرحيم
زملائي زميلاتي
أبنائي الطلبة
ونحن على أعتاب نهاية عام دراسي وبداية عام دراسي جديد لا يسعنا إلا أن نشد على أيدي الجميع من تدريسيين وإداريين وطلبة ، لجهودهم في اجتياز تلك المرحلة وعبورها بسلام .
أما بعد..... ففي ظل التحديات الراهنة التي فرضتها علينا ظروف خارجة عن إرادة الجميع ، التي وضعتنا جميعاً أمام اختبارات صعبة، كنا أساتذة وطلبة يداً واحدة، واستطعنا تخطي الصعوبات، وأكملنا معاً مشوارنا التعليمي رغم صعوبة التجربة وقلة الإمكانيات، إلا إننا أثبتنا جدارتنا وعبرنا تلك المرحلة بنجاح ، واحتفلنا جميعا بتخرج أبنائنا، وكانوا أول دفعة يتم تخرجها باعتماد آليات التعليم الالكتروني، وأثبتنا للعالم أن تعليمنا مستمر ولن يتوقف، ونحن بدورنا كقيادات إدارية وتدريسيين بذلنا كل ما في وسعنا لتقديم المعلومة العلمية الالكترونية لطلبتنا متحدين جميع الظروف التي فرضتها " جائحة كورونا" .
ورغم ضبابية المرحلة لكنها كانت نقطة تحول تاريخية طالت تفاصيل حياتنا العامة والخاصة ، فتطلب من الجميع إعادة النظر في المهمة التي تضطلع بها المؤسسات التعليمية بدءا من مدارس التعليم الأساس وانتهاءً بالجامعات وقاعات الدراسات العليا. فكان لابد من تحول تلك المؤسسات من كونها بنكاً للمعلومات إلى بيئة حية للبحث والتجريب والتفكير. تسعى لإعداد أفراد ايجابيين واثقين من خبراتهم واستعداداتهم الخاصة، يتمتعون بمهارة التفكير الايجابي، مهيئين لخوض حياة زاخرة بالخيال والنشاط والتلقائية في التفكير والتصرف، ويكونون قادرين على مواجهة التحديات الراهنة ومواكبة التطورات التكنولوجية والفكرية الحاصلة في العالم.
ونحن اليوم نعاهدكم على المضي في إتمام هذه المهمة حتى النهاية والعمل معا على إيجاد حالة من التوازن بين إدخال التكنولوجيا في مناهجنا وتفعيل الفصول الالكترونية متزامنة مع الواقع التدريسي الحي والفعلي. واضعين نصب أعيننا مصلحة طلبتنا ساعين لتحقيق أهدافنا التربوية السامية.
حفظ الله العراق أرضا وشعباً
أ.د. عبدالمحسن عبدالحسين
رئيس قسم الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي
جامعة البصرة / كلية التربية للعلوم الإنسانية