رئيس قسم اللغة الانكليزية

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

قانون المثابرة هو أحد قوانين النجاح. وهو ببساطة ينص على التالي: إذا ما ثابرت على القيام بالأشياء الصحيحة فسوف تحصل على النتائج المنشودة. وقد ورد في كتب الحكمة القديمة تعبير نموذجي عن القانون الكوني للمثابرة والنتائج، كما يلي:

(... من طلب أعطى) (ومن جد وجد) (ومن يطرق الباب ينفتح امامه) (كل من يسأل يعطى) (وكل من يسعى ينال ما سعى اليه) (وكل من يطرقون الأبواب ستنفتح على مصراعيها لهم)

عندما تثابر وتواصل جهودك من اجل انجاز النتيجة المنشودة، فإنك بهذا ترجو الله ان يعينك، وتسأله ان يحقق لك تلك النتيجة المنشودة فتصير حقيقة واقعية في حياتك.

ان المثابرة هي الفضيلة الوحيدة التي لابد ان يتصف بها جميع الناجحين بالفعل. انها الجهد الشديد والبارع الذي يتوجب عليك ان تبذل حتى تؤمن بقدرتك على بلوغ نتائج مساعيك. ان مقدار مثابرتك هو معيار ايمانك بقدراتك ومهاراتك، وكلما ثابرت في سعيك لتحقيق نتيجة بعينها، قوي وزاد يمانك بنفسك وبقدراتك.

لا يوجد نجاح بدون مثابرة ..........لقد وهب الله كلا منا القدرة على المثابرة والمواصلة، غير اننا أحيانا ما نستخدم تلك القدرة في الاتجاه الخاطئ، وذلك بالسعي وراء الأهداف غير الصحيحة، فبعض الأشخاص أكثر دأبا ومثابرة في السعي وراء الإخفاق من السعي وراء النجاح.

لابد ان تقترن المثابرة دائما وابدا بالذكاء. وهناك مقولة قديمة للغاية مفادها: "ان لم تصب نجاحا في البداية فحاول مرة بعد أخرى ..."ولابد ان نوضح هذه المقولة بان نضيف اليها: حاول بوسائل أفضل وبوسائل مختلفة. حذار من التعثر والتعرقل إذا ما ثابرت على استخدام الوسائل الخاطئة. فمن الأفضل كثيرا ومن الاجزل عطاء ان تثابر على إيجاد وسائل جديدة ووسائل أفضل لتحقيق رغباتك المنشودة.