رسالة الماجستير في قسم اللغةِ العربية /كلية التّربية للعلوم الإنسانية جامعة البصرة تناقش ( الوقف والابتداء عند القسطلانيّ (923هـ) دراسةٌ في التّوجيهِ النّحويّ- للطالب (مصطفى عبّاس نجم المنصوريّ)
تناولت الرّسالة, دِراسة موضوعينِ مهمّينِ, هما(الوقف والابتداء, والتّوجيه النّحويّ), عند شخصيةٍ بارزةٍ القسطلانيّ (923هـ), وبيان بعض مواضع الوقف عنده (التّام والكافي والنّاقص), وما لهذه الأقسام من أثرٍ بارزٍ في تعدّد التّوجيه النّحويّ للـكلمة الواقعة بعد موضع الوقف,كأن تكون (اسماً أو فعلاً أو حرفاً) ؛ ذلك بحسب تعلقها بما قبلها من ناحية اللفظِ والمعنى, مما يُضفي على النّص القرآني معانيَ جديدةً وتقديراتٍ إعرابية متعدّدة
واقتضتْ طبيعةُ البحثِ أن يتضمّن مقدّمةً وتمهيداً وثلاثةَ فصولٍ تعقبُهما خاتمةً بأهم النتائج , جاء الفصل الأوّل موسوماً بـ(الوقف التّام وأثره في التّوجيه النّحويّ) , وقُسِّمَ على ثلاثةِ مباحثَ بحسب أثر الوقف التام في التّوجيه النّحويّ, جاء المبحثُ الأوّل ببيان أثره في التّوجيهِ النّحويّ للأسماء والثاني أثر الوقف التام في توجيه الأفعال والمبحثُ الثالث ببيان أثره في توجيه الحروف , وتناولَ الفصل الثاني (الوقف الكافي وأثره في التّوجيه النّحويّ) , وقُسِّم هو الآخرُعلى ثلاثةِ مباحثَ بحسب تأثير هذا الوقف في توجيه (الاسماء والافعال والحروف ), ودوّن الفصل الثالث بعنوان(الوقف النّاقص وأثره في التّوجيه النّحويّ) وقسِّم كذلك على ثلاثةِ مباحثَ بحسب تأثيره في تغيير المعنى والإعراب للبنية التركيبية للآيات القرآنية
واستنتجت الدّراسة أن موضوع الوقف والابتداء من الموضوعات المهمّة في الدّراساتِ النّحوية القرآنية المتعلّقة ببيانِ المعنى والإعراب ؛ لِما له من صِلةٍ وطيدة بعلوم اللغة الأخرى, التي تسندُ وتعزّزُ مفهوم هذا العلم , كعلم اللغة والنّحو والقراءات القرآنية والتفسير, ويمكن أن يُعدّ هذا العلم نقطة التقاءٍ بين هذه العلوم, وأنَّ له أثراً واضحاً في تعدّد الأوجه الإعرابية للكلمةِ الواقعة بعد موضع الوقف بحسب تعلقها بما قبله