أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية / جامعة البصرة تناقش ( الخطابة في العصر الأموي دراسة في ضوء نظرية التلقي ) .
تاريخ النشر : 2019-07-24 16:45:47
عدد المشاهدات : 212
تاريخ النشر : 2019-07-24 16:45:47
عدد المشاهدات : 212
وحدة الإعلام والعلاقات العامة
أطروحة دكتوراه في قسم اللغة العربية / كلية التربية للعلوم الإنسانية / جامعة البصرة تناقش ( الخطابة في العصر الأموي دراسة في ضوء نظرية التلقي ) للطالب ( مصطفى محسن حسون ) .
تناولت هذه الأطروحة : نظرية التلقي التي تمثِّل إضافة إيجابية في المنظومة النقدية ، وحركة تفاعلية مع مختلف النصوص الخطابية في ذلك العصر ، مع ما يتبع ذلك من نقاشات وحوارات وقراءات تثري الساحة النقدية والمنظومة الأدبية ، أي إنَّ الاشتغال على فعل التلقي الذي يتم فيه التحاور والتفاعل بين القارئ والبنية الخطابية آنذاك ، يعد توجهاً بحثياً جديداً يؤسس لرؤية معاصرة جريئة في بنائية النص وتشكيل المعنى .
وتهدف الدراسة : إلى كشف النتاج الإبداعي والإمكانات الفنية غير المحدودة التي انماز بها النص الخطابي في ذلك العصر ، وقدرة تلك النتاجات في تحريك المتلقي ، وتحريضه باتجاه استجابات قرائية مثالية وعميقة توافق الذوق النقدي المعاصر .
ومع أنَّ النتيجة التي انتهى إليها البحث بدأت مُبرَّأة من الشك ، في أنَّها بعيدة عن القراءات التقليدية ، فإنَّه كان لابد من المضي في الشوط إلى آخره ، واستعراض أهم النتائج التي من بينها :
* تعد المفاهيم الهيكلية المتمثلة بـ ( المقدمة والعرض والخاتمة ) الأساس في تشكيل قوام النص الخطابي ، بيد أنَّ بعض النصوص في عصر بني أمية قد رفضت المسائل التي علقت بالأذهان أو المرتبطة بتوقعات المتلقي ، وعمدت إلى الانحراف في هندستها البنائية . وهذا الانتهاك للسنن المعهودة كان من محفزات النص ، بل هو الأساس في توهج العملية التفاعلية ، وتأسيس الجوانب الجمالية .
* لا يمكن التسليم بالفكرة القائلة : إنَّ كل النصوص الخطابية يجب أن تنماز بالبساطة والسهولة والوضوح ، من أجل توصيل الفكرة وبلوغ الهدف . فما وجدناه في أغلب البنى الخطابية أنَّها اغترفت من ينابيع الإشارة والإيحاء . وبذلك يصبح النظام اللغوي العلاماتي حلقة وصل بين النص الخطابي ومكوناته ، والمتلقي وتأويلاته
.