صدور كتاب لتدريسي في جامعة البصرةعن ساحل البصرة
صدر للتدريسي في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة البصرة للاستاذ الدكتور جعفر عبد الدائم المنصور كتابا بعنوان (عشائر ساحل البصرة في التأريخ الحديث ومواقفها الوطنية )
وتناول الكتاب الذي تضمن فصلين ومقدمة وخاتمة فضلا عن مجموعة مهمة من الملاحق والمقابلات الشخصية موزعة علي 84 صفحة من القطع الكبير وسلط الكتاب الضوء على اهم العشائر التي استوطنت ساحل البصرة والممتد من التقاء دجلة والفرات في شط العرب عند كرمة علي نزولا حتى جنوب الفاو ومن الجهتين الشرقية والغربية والعلاقات التأريخية فيما بينها وبين العشائر التي استوطنت منطقة عربستان والاحلاف التي كانت تربطها والدورالتأريخي للشيخ خزعل امير المحمرة في الحفاظ على وحدة تلك العشائر من خلال ما يعرف بحلف المحيسن وبيان الدور التاريخي الذي لعبته اهم تلك العشائر واكبرها الا وهي عشيرة (البو معرف ) الذي سلط الكتاب الضوء عليها بشكل خاص كونها استطاعت بأمكانيتها البسيطة ان تستخرج جزء من شط العرب وتستصلحه وتسكنه مثل جزيرة ام الرصاص الشهيرة وام الخصاصيف وام الجبابي والرمية وغيرها فضلا عن امتلاكها لعدد كبير من المقاتلين والاسلحة شكلت من خلالهم قوة استطاعت بها الدفاع عن المنطقة من التدخلات الايرانية والاجنبية الاخرى قدر المستطاع .
فضلا عما تقدم فقد حاول الباحث اظهار الدور الوطني والمشرف لعشائر ساحل البصرة ومن ساندها من شيوخ وابناء العشائر الاخرى والشخصيات الوطنية في التصدي للقوات البريطانية التي احتلت البصرة في الحرب العالمية الاولى سنة 1914 في اربعة معارك مهمة قد تجاهلها الباحثين رغم اهميتها قبل معركة الشعيبة الفاصلة الا وهي (معركة الفاو ومعركة السيبة ومعركة سيحان واخرها معركة كوت الزين )التي جسدت ابها صور التلاحم بين ابناء الوطن في الدفاع عنه امام القوات البريطانية الغازية وابراز الدور القيادي لشيوخ العشائر ومشاعرهم الوطنية في الدفاع عن بلادهم حد الاستشهاد مستعرضا اهم صور التلاحم والاستبسال التي جسدها ابناء العشائر والتي اشاد بها البريطانيين في كتبهم رغم تجاهل الدولة العثمانية التي كانت تحكم العراق في الدفاع عن البصرة انذاك
واخيرا نتمنى ان نكون في هذه الدراسة قد استطعنا تسليط الضوء على مرحلة مهمة من تأريخ البصرة والعراق وموقف اهل البصرة المشرف في الدفاع عن مدينتهم من المحتلين بمختلف اصنافهم واظهار اهم الشخصيات الوطنية والعشائرية البصرية التي تجاهلها التأريخ وكان لها دور مهم ومشرف ،والله ولي التوفيق .