بحثت أطروحة الدكتوراه في كلية التربيّة للعلوم الإنسانيّة  بجامعة البصرة الخطاب الإشهاريّ في مقامات بديع الزَّمان الهمذانيّ 

وهدفت الاطروحة التي قدمتها الطالبة حنان ريسان طالب بيان مدى تحقق الخطاب الإشهاريّ في مقامات بديع الزمان الهمذانيّ، من خلال الكشف عن الآليات اللغويّة والحجاجيّة، والأسلوبية التي وظّفها الهمذانيّ لإقناع المتلقي، وبيان كيف تجلى البعد الإشهاريّ بوصفه مكوناً أساسياً في بنية المقامة يسهم في تشكيل صورة الشخصيات، والتأثير في الجمهور، وخدمة مقاصد اجتماعيّة وسياسيّة، ودينيّة وثقافيّة.

وتضمنت الاطروحة بالدراسة والتحليل الخطاب الإشهاريّ في مقامات بديع الزمان الهمذانيّ، أحد أبرز روّاد فن المقامة في الأدب العربيّ، وانطلقت الدراسة من فرضية مفادها أنَّ المقامات لا تقتصر على البُعد السرديّ أو اللغويّ فحسب، بل تتضمن أشكالاً من الخطاب الإقناعيّ الدعائيّ الذي يخدم أهدافاً ومقاصد اجتماعيّة، وسياسيّة، ودينيّة، وثقافيّة، وقُسِمَت على ثلاثة فصول يسبقها تمهيد بينت فيه مفهوم الخِطَاب، ومفهوم الإِشْهار، ومفهوم المَقَامات، وتعريف ببديع الزَّمان الهمذانِيِّ، وكان الفصل الأوّل: مَقْصَدِيَّة الخِطاب الإِشهارِيِّ في مَقَامات بديع الزَّمان الهمذانيِّ، وَالفصل الثاني: وَسائل الخِطاب الإِشهارِيِّ وآلياته في مَقامات بديع الزَّمان الهمذانِيّ، والفصل الثالث: أَساليب الخِطاب الإِشهارِيِّ ومظاهره في مَقَامات بَديع الزَّمان الهمذانِيِّ. وخُتِمت الدراسة بأهمّ النتائج التي توصلت إليها.