أقام قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة البصرة ندوة علمية متخصصة بعنوان "التوازن الكمي والنوعي ودوره التفعيلي لآلية الذكاء الاصطناعي في مجال البحث التاريخي"، وذلك بحضور المعاون العلمي للكلية الدكتورة آلاء عبد الإمام، إلى جانب نخبة من التدريسيين وطلبة الدراسات العليا والأولية.
هدفت الندوة إلى تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية والسلبية لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في البحث التاريخي، وأثره على منهجية البحث الأكاديمي في مجال العلوم الإنسانية.
وشارك في تقديم محاور الندوة كل من الدكتور نوفل كاظم مهوس، والدكتورة نضال محمد قمبر، والدكتورة زينب حازم كشيش، والدكتورة شهد علي عبد الله، حيث تناول المحاضرون الإيجابيات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، ومن أبرزها سرعة الوصول إلى المعلومات وتيسير عمليات البحث والتحليل التاريخي.
كما ناقشت الندوة التحديات والسلبيات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي، ومن بينها عدم دقة بعض المعلومات المتوفرة، وعدم شمولية النتائج، إضافة إلى التأثير السلبي المحتمل في تحجيم قدرات الباحث الفكرية نتيجة الاعتماد المفرط على هذه الأدوات.
وأكدت الندوة على أهمية تحقيق توازن بين الكفاءة التقنية والتفكير النقدي الأكاديمي، من أجل استثمار الذكاء الاصطناعي بما يعزز من جودة البحوث دون المساس بروح الاجتهاد العلمي والابتكار الفكري.
