بحثت رسالة الماجستير في قسم الجغرافية - كلية التربية للعلوم الإنسانية - جامعة البصرة - أثر تدهور الموارد المائية على إعادة تقييم الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالأنهار العابرة للحدود، شط العرب دراسة حالة
تهدف الرسالة التي قدمتها الطالبة زهرة ثائر أحمد دراسة الحالية إلى الكشف عن مدى التدهور البيئي (ولا سيما التدهور الهيدرولوجي) الذي تعرضت له منطقة مجرى نهر شط العرب بعد ابرام اتفاقية الجزائر بين العراق وإيران في عام 1975 وعلى مدى 49 سنة. من اجل مراجعة بنود هذه الاتفاقية وتقييم مدى موائمتها للتطورات الطبيعية والبشرية.
وتضمنت الرسالة دراسة اشتملت الدراسة الحالية على سبع فصول، تناول كل منها موضوعًا محددًا، إذ تضمن الفصل الأول، أما الفصل الثاني وصف منطقة الدراسة. في حين ركز الفصل الثالث على تقديم نبذة مختصرة عن اتفاقيات الأنهار الدولية. وأما الفصل الرابع فتمت فيه دراسة مبررات إعادة تقييم الاتفاقية. فيما اختص الفصل الخامس بالكشف عن الاثار المترتبة على تدهور الموارد المائية في نهر شط العرب. أما في الفصل السادس اختص في مناقشة التعديل المقترح على اتفاقية الجزائر. وفي الفصل السابع والأخير تمّ تخصيص هذا الفصل لتوضيح أهم الاستنتاجات والتوصيات التي توصلت إليها الدراسة.
واستنتجت الرسالة أن اتفاقية الجزائر لعام 1975 ركزت على ترسيم الحدود النهرية وحرية الملاحة الدولية في مجرى النهر دون النظر إلى أهمية استدامة تدفق المياه العذبة وحماية البيئة المائية من التلوث وضمانها للأجيال القادمة، إذ قناة مجرى النهر كانت معرضة لتهديد كبير بسبب تدهور خصائص المياه العذبة الكمية والنوعية، فقد انخفض المعدل العام لتصريف المياه العذبة في محطة البصرة الى 92 م3/ثانية خلال المدة 2010-2022، بعد أن كان المعدل حوالي 512 م3/ثانية للمدة 1977-2008. كما ارتفع معدل تركيز الاملاح الذائبة الكلية (TDS) في مياه النهر عند مدينة البصرة من 708 ملغم/ لتر للمدة 1977-1978 الى 3516 ملغم/لتر للمدة 2021-2022.