رسالة الماجستير تبحث عن الاعتماد التبادلي وعلاقته

 بحثت رسالة ماجستير في قسم الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي / كلية التربية للعلوم الانسانية جامعة البصرة – الاعتماد التبادلي وعلاقته بأنموذج العوامل الخمسة البديل لدى المرشدين التربويين .


هدفت الرسالة التي قدمها الطالب تحسين علي حسوني إلى التعرف على الاعتماد التبادلي، والعوامل الخمسة البديلة (البحث عن الإحساس الاندفاعي ، والعدوان – العداء ، والعصابية – القلق ، والنشاط ، والمؤانسة) لدى المرشدين التربويين .
    وتكونت حدود البحث بجميع المرشدين التربويين( ذكور – إناث) في المدارس الحكومية (الابتدائية – الثانوية) التابعة إلى المديرية العامة لتربية محافظة البصرة ( المركز والأقضية ) للعام الدراسي (2023 –  2024 م) ، وتكون مجتمع البحث من (739) مرشداً ومرشدةً بواقع (250) ذكور و(489) إناث ، أما عينة البحث فقد تكونت من (253) مرشداً ومرشدةً بواقع (85) ذكور و(168) إناث ، وقد قام الباحث ببناء مقياس الاعتماد التبادلي ، وتكون من (30) فقرة موزعة على ثلاثة مجالات ولكل مجال (10) فقرات ، كما قام الباحث بتبني استبيان الشخصية لزوكرمان – كولمان (1993) ، وهو إصدار متعدد الثقافات ، كأداة تمكنه من قياس العوامل الخمسة البديلة ، وتكون من (50) فقرة موزعة على خمسة عوامل ولكل عامل (10) فقرات ، وقد تم التحقق من خصائصهما السايكومترية (الصدق ، الثبات ، التحليل العاملي) . 

    وتضمنت الرسالة عدد من النتائج منها هناك ضعف في الاعتماد التبادلي لدى المرشدين التربويين، ويمتلك المرشدون التربويون درجات عالية من عامل (النشاط) ومنخفضة بالنسبة لعوامل (البحث عن الإحساس الاندفاعي، والعصابية – القلق، والعدوان – العداء، والمؤانسة) 
    واستنتج الباحث هناك ضعف في الاعتماد التبادلي لدى المرشدين التربويين، وهذا قد يرجع إلى سوء الاختيار وضعف في الاعداد والتأهيل، وتعذر وجود البيئة المدرسية المناسبة للعمل الإرشادي. وجود سمة النشاط لدى المرشدين التربويين قد يرجع سبب ذلك إلى متطلبات العمل الإرشادي وما يحتاجه من جهود مضنية من قبل المرشدين التربويين.
    واوصى الباحث بعدد من التوصيات أبرزها: ضرورة قيام وزارة التربية بترسيخ مفهوم الاعتماد التبادلي لدى المرشدين التربويين كافة من خلال إعداد خطط مناسبة لذلك. 
    كما اقترح الباحث بعض المقترحات أبرزها: إجراء دراسة للتعرف على علاقة أنموذج العوامل الخمسة البديل مع متغيرات اخرى مثل: الابتكار الانفعالي، معنى الحياة.