أطروحة دكتوراه في قسم التاريخ / كلية التربية للعلوم الإنسانية – جامعة البصرة - سياسة الولايات المتحدة الأميركية تجاه جمهورية نيكاراغوا 1933- 1956 
 تناولت الأطروحة دراسة (سياسة الولايات المتحدة الأميركية تجاه جمهورية نيكاراغوا 1933- 1956) على وفق خطة الدراسة , التي تكونت من مقدمة وأربعة فصول وخاتمة , أهتم الفصل الأول (بسياق وإيضاح أسباب ومسوغات القرار الأميركي بسحب القوات العسكرية وإنهاء الاحتلال عام 1933).في حين خصصنا الفصل الثاني( لدراسة دور الولايات المتحدة الأميركية في ترسيخ حكومة سوموزا في نيكاراغوا بين عامي 1937-1945). وبناءً على ذلك جاء الفصل الثالث بعنوان ( سياسة الولايات المتحدة الأميركية تجاه النظام في نيكاراغوا 1945-1950). أما الفصل الرابع والأخير من الأطروحة الذي حمل عنوان( موقف الولايات المتحدة الأميركية من إعادة انتخاب سوموزا رئيساً لجمهورية نيكاراغوا وأثر ذلك في ترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين 1950-1956 ).
      تهدف الأطروحة إلى تسلط الضوء على طبيعة تلك السياسة ومدى تأثيرها على كل من الولايات المتحدة الأميركية ونيكاراغوا , ولاسيما حين أسهمت حكومة واشنطن وبأساليبها المعهودة في وضع اناستاسيو سوموزا غارسيا على هرم السلطة في نيكاراغوا باعتباره حليفها في ماناغوا . ثم عمدنا إلى تتبع تلك الأساليب وفق السرد التاريخي الوصفي للأحداث وتتابعها برؤى موضوعية قائمة على نقد وتحليل واستنباط النتائج المسندة بالدليل والبرهان عسى ولعل أن نقدم حقيقة نسبية تكشف وتزيل اللثام والغموض عن أساليب سياسة الولايات المتحدة في تنصيب وإقامة الأنظمة الموالية لها والتي حتماً ان نظام سوموزا في نيكاراغوا احدها لا بل هو أبرزها.
استنتجت الدراسة أن تلك السياسة قد تباينت واختلفت تبعاً لطبيعة الظروف والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية, فالذي يلقي نظرة خاطفة يدرك إن تلك السياسة قد فرضت من دولة عظمى على دولة صغيرة إلى حد الحتمية الكاملة لكن حين تعمقنا بدراستها أتضح أنها لم تكن كذلك , ولست متأكدة تماماً إلى حد القناعة الراسخة لكني أكاد أجزم ان سياسة الولايات المتحدة الأميركية تجاه جمهورية نيكاراغوا امتازت بالشراكة مع نوع من الاستقلالية لنظام الحاكم في نيكاراغوا بقيادة سوموزا في اتخاذ القرار الداخلي لا بل حتى الخارجي ولاسيما إن الأخير لطالما أقر وأتخذ في سياق خدمة ترسيخ قوة وركائز سلطته في نيكاراغوا.