أطروحة دكتوراه في جامعة البصرة : تناقش(( العمود الصحفي السياسي في صحيفة الصباح والمدى والزمان دراسة على وفق نظرية الحجاج من 10 –6 - 2014 إلى 17- 10-2017 )).

ناقشة أطروحة الدكتوراه جامعة البصرة (( العمود الصحفي السياسي في صحيفة الصباح والمدى والزمان دراسة على وفق نظرية الحجاج من 10 –6 - 2014 إلى 17- 10-2017 )). في قسم اللغة العربية /كلية التربية للعلوم الإنسانية جامعة البصرة، للطالبة(هدى كاظم عيسى الموسوي) في الأحد:14/ 11/ 2023م الموافق :27 / ربيع الآخر /1445هـ. ق :
انطلاقا من التغيرات السريعة والمفاجئة التي تطرأ على الساحة السياسية العراقية ونظرا للدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام العراقي ومنها  الصحافة المكتوبة؛ لاسيما العمود الصحفي، تناولت الأطروحة ثلاث ركائز مهمة في حياة الانسان العراقي في واقعنا المعاصر وهي الحجاج والسياسة والصحافة. وتهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن آليات الحجاج  ودورها في إقناع القارئ  والتأثير فيه  لتغيير سلوكه بما ينسجم وطبيعة الرؤى والأفكار التي يقدمها كاتب العمود الصحفي السياسي في الصحف العراقية السياسية: الصباح والمدى والزمان- طبعه العراق- . ونظرا  لقلة الدراسات الأكاديمية اللغوية  في جامعاتنا العراقية  التي تتخذ من الموضوعات السياسية ميدانا للبحث والدراسة؛ فمن الضروري أن يخطو  البحث الأكاديمي اللغوي والبلاغي على حد سواء هذه الخطوات  ليحقق حضورا في التفاعل مع الأحداث  السياسية  وتوظيف اللغة بما يتناغم مع روح العصر ، وذائقة الجماهير؛ إذ أن التغيير سنة كونية. وقد ترسمت الخطوات البحثية على مقدمة وتمهيد وستة فصول:  في التمهيد: تناول البحث السياسة والصحافة والعلاقة الوثيقة بينهما، واللغة المشتركة، ومزايا العمود الصحفي السياسي، وميزة كتابه، وجملة من الخصائص التي أنمازت بها كل صحيفة بناء على الضوابط والسياسة التي تفرضها على كتابها وانعكاس ذلك على توظيف الآليات الحجاجية.  وخصصت  الفصل الأول  لعرض وتحليل نماذج من الأعمدة الصحفية والكشف عن أهمية الرابط الحجاجي فيها، ومدى الدقة في اختياره  وتوظيفه والعناية بالمفردات المعجمية التي يربط بينها، فكان على خمسة مباحث:  الرابط الحجاجي التساندي،والرابط الحجاجي التعارضي، والرابط التعليلي الحرفي، والرابط التعليلي المعجمي، والرابط العطفي .أما الفصل الثاني فقد توجه اهتمامه نحو العامل الحجاجي عبر نماذج منتقاة  من مقالات العمود الصحفي السياسي،وكيفية توظيفه، وطاقاته الحجاجية التي يضفيها على المقال بما يجعله آلية مختلفة تماما عن الرابط الحجاجي. وقد توزع على أربعة مباحث: النفي، والقصر،والشرط، والتوكيد.وفي الفصل الثالث انصبت الدراسة على بيان دور البناء السلمي الحجاجي ومدى قدرته على التأثير في القارئ وإقناعه وذلك على مبحثين: تناول المبحث الأول عرضا وتحليلا للروابط والعوامل  وتعاضدها لبناء السلم الحجاجي. وخصصت المبحث الثاني لدراسة البنى التركيبيةالمتساندة في بناء السلم الحجاجي. وعني الفصل الرابع بجانبين، توزعا على مبحثين هما:المبحث الأول هو الوصف الحجاجي الذي يركز على المفردة؛ كونها وصفا تاما يوضح ويبين ما تقدمه، ويمنح السياق الذي يرد فيه طاقة حجاجية تزيد في إمكانية إقناع القارئ. أما مبحث المؤشرالحجاجي فقد اهتم بدراسة وتحليل المؤشرات اللغوية الحجاجية التي لا تكتفي بنفسها بل تحتاج إلى غيرها.   
أما الفصل الخامس فقد تناول الشاهد اللغوي وكشف عن حجاجيته في العمودالسياسي فقسم على ثلاثة مباحث:الشاهد القرآني،والشاهد الشعري،والمثل الفصيح، والكلام المأثور عن العرب
وفي الفصل السادس توجه البحث إلى دراسة اللهجة العراقية المبثوثة في مقالات الأعمدة وتحليلها وبيان حجاجتيها في ثلاثة مباحث هي:المفردة اللهجية  ومواضع استعمالها وتوظيفها حجاجياوتناول المحورالثاني التركيب في مطلبين: التراكيب اللهجية المتداولة في لغة الناس والثاني تناول المثل الشعبي وتوصلت الدراسة إلى نتائج أهمها: - كشف عن طبيعة الخطاب السياسي وملامحه  في كل صحيفة.
- الحجاج نشاط اجتماعي يوجه نحو الآخر لحثه نحوالفعل وتغيير وجهة نظره؛ بناء على ما طرحه المحاجج. وظهر في الأعمدة السياسية استعارات ومجازات وأدب سخرية ومفردات عامية وتراكيب ومن ثم إذا حاولنا أن نصف الأعمدة أدبيا فهي أدب درجة ثانية. 
- توظيف الرابط الحجاجي الأكثر دورانا على ألسنة العامة،  وبلغة فصيحة  ميسرة  تتلاءم مع روح العصر مثل:(نتيجة ذلك،دليل ذلك،الدليل، السبب)،وهذا أقرب إلى ذائقة القارئ  وأسرع في الفهم و التفاعل مع  مقاصد الكاتب وأهدافه. و كشف البحث عن الرابط  الحجاجي الوافد  إلى اللغة المعاصرة في  لغة الصحافة عن طريق الترجمة مثل: و(بالتالي).
- في بناء السلميات الحجاجية والربط بينها بواسطة العطف(الواو، حتى, ثم) كشفت الدراسة عن كونها سمة بارزة في لغة الاستعمال اليومية؛ الأمر الذي يجعل الخطاب الحجاجي السياسي يستقطب أكبر عدد من القراء؛ فالتدرج في عرض الأفكار يتوافق مع  طبيعة العملية التواصلية بين الناس في مختلف شؤون حياتهم.