أطروحة دكتوراه في جامعة البصرة تناقش (مفتاح الفرقان في بيان الوقوف ورسم القرآن -دراسة وتحقيق- للشيخ محمد القارئ بن الشيخ شمس الدين الكاظميّ

نوقشت أطروحة دكتوراه في قسم اللغة العربية/كلية التربية للعلوم الإنسانية جامعة البصرة- مفتاح الفرقان في بيان الوقوف ورسم القرآن-دراسة وتحقيق- للشيخ محمد القارىء بن الشيخ شمس الدين الكاظمي) 
للطالب : علي عبدالواحد عزيز الحسينيّ
تناولت الأطروحة تحقيق مادة الكتاب وذلك من خلال وضع رقم الآية على مواضع الوقف التي حدّدها المصنِّف ، وتخريج الأحاديث الواردة في المتن مع ترجمة الأعلام التي ورد ذكرهم في المخطوطة ، والتعليق بالهامش على أغلب مواضع الوقف ومقارنتها مع العلماء الذي سبقوا صاحب المخطوطة ،وكذلك بيان طبيعة رسم الكلمات التي خالفت القواعد الإملائية من خلال ذكر دلالات تلك المخالفة ، كما تناولت الدراسة ذكر الاختلاف في تحديد رؤوس الآيات ومواضع الأحزاب والأجزاء، وقد سُبق التحقيق بمباحث ضمت الدراسة والتي تناولت وصف نسخ المخطوطة والمقابلة فيما بينها وبيان المعتمد منها وذكر أسباب التي استبعدت منها.
وتهدف الأطروحة إلى تحقيق تراثنا الإسلامية وتقديمه إلى المكتبات العلمية، والقرأةِ بأجود وأبهى صورة ، فهو جزء من الوفاء اتجاه سلفنا الصالح من خلال إبراز ما أفاضت به أقلامهم خدمة لكتاب الله العزيز.
واستنتجت الدراسة إلى أنّ لعلم التحقيق أهميةً جليةً وتظهر تلك الأهمية بنتاجه؛ إذ به إحياء لِما قد يندرس  من تراث علمائنا ومجهودهم العلمي ، وكما ويعدّ علم التحقيق الدراسة العملية للعلوم الإنسانيّة ، وكذلك توصلت الدراسة إلى اتفاق أغلب علمائنا - مع اختلاف مذاهبهم ومعتقداتهم - على أغلب الظواهر في علوم القرآن كظاهر الوقف والإبتداء، والرسم القرآنيّ ، والقراءات ، والمكي والمدنيّ ، وغيرها من تلك الظواهر والعلوم.
وأوصت الأطروحة إلى تخصيص مركز لإحياء التراث العربيّ ، تقوم عليه أساتذة مختصون ، كما وتدعو إلى إصدار نسخة من المصحف تتفق فيها علامات الوقف مع ما ذكره جلّ علماء الوقف .