أطروحة دكتوراه في جامعة البصرة تناقش (دور الكرد في الحياة السياسية العراقية 1979-2003)

نوقشت اطروحة دكتوراه في قسم التاريخ - كلية التربية للعلوم الإنسانية- جامعة البصرة حول (دور الكرد في الحياة السياسية العراقية 1979-2003 – للطالبة (نورة وادي محمد السعدون)
    تناولت الاطروحة (دور الكرد في الحياة السياسية العراقية 1979-2003 ) على وفق خطة الدراسة المتكونة من خمسة فصول ، اذ جاء الفصل الاول ليحمل عنوان(النشاط السياسي والعسكري للحركات الكردية في كردستان العراق خلال المدة 1921-1979)، اما الفصل الثاني فكان بعنوان (التحولات السياسية واثرها على توجه الحركات الكردية في العراق خلال المدة 1979-1985)، اما الفصل الثالث فقد سلط الضوء على( الصدام الكردي المسلح مع الحكومة المركزية خلال المدة 1985-1990) ، فيما ركز الفصل الرابع على (الاوضاع السياسية للكرد بعد حرب الخليج الثانية 1991-1998)، بينما جاء الفصل الخامس والاخير ليحدد (السياسة الداخلية والاقليمية والدولية تجاه القضية الكردية خلال المدة 1998-2003).
  وتهدف الاطروحة  الكشف عن احد الجوانب المهمة والرئيسة في تاريخ العراق المعاصر، وهي محاولة لدراسة دور الكرد في العراق ابان الحرب العراقية -الايرانية والتي استمرت ثمانية سنوات 1980-1988 وما نتج عنها من قيام الحكومة العراقية بعمليات انتقامية هدفها اخضاع كردستان لسلطة الحكومة المركزية، فضلا عن دراسة مرحلة مابعد اجتياح الكويت 1990 وماترتب عليها من انفصال محافظات كردستان العراق عن سلطة الحكومة المركزية ودخول المنطقة الكردية في اتون حرب أهلية، فضلا عن دراسة الدعم الاقليمي (الايراني – التركي – السوري ) للأحزاب الكردية والدور الدولي الذي مارسته الولايات المتحدة الامريكية في التقريب بين الاحزاب الكردية تمهيدا لعملية احتلال العراق في 20 اذار 2003.
واستنتجت الاطروحة، ان(الكرد في العراق لم تكن لديهم  سياسة موحدة واضحة المعالم يمكن من خلالها اغتنام فرصة التحولات السياسية الهامة التي حدثت في انظمة الحكم في ايران والعراق، كما ان الحكومة العراقية لم تكن صادقة في التفاوض مع الكرد وانما ارادت من خلال المفاوضات الحد من الدعم الخارجي وضمان الاحزاب الكردية الى جانبها في الحرب العراقية الإيرانية، فضلا عن ذلك بان احزاب المعارضة الكردية لم تكن بحاجة الى قوة خارجية تحل مشاكلها الداخلية العالقة مع حكومات المركز بقدر حاجتها الى مشروع وطني ذا مصداقية عالية، يمكنها من الحصول على الكثير من الحقوق المشروعة للمواطنين الكرد.