أطروحة الدكتوراه في جامعة البصرة تناقش تقدير حجم التعرية والجريان السطحي لأحواض وديان منطقة الجنى شمال شرق محافظة ميسان.


تناولت الدراسة :أحواض وديان منطقة الجنى من الاحواض الحدودية بين العراق وايران والتي تقع ادريا في شمال شرق محافظة ميسان وتنبع من داخل الاراضي الايرانية ,اذ تدخل الحدود العراقية عند مخفر الجنى الحدودي نحو الجنوب الغربي لتصب في هور صاروت والقريب من نهر دجلة ,وان الهدف من الدراسة  لمعرفة  كميات الترب المفقودة  في المنطقة  وتحديد المناطق الاكثر تعرضا للانجراف  او التعرية  وتقدير حجم الجريان السطحي  باعتباره عاملا مؤثرا  في حدوث عمليات الانجراف للتربة.
   وتهدف الدراسة :
الى معرفة مقدار حجم التعرية بنوعيها (المائية والريحية ) والجريان السطحي في احواض وديان منطقة الجنى, ومعرفة الخصائص الطبيعية كالبنية الجيولوجية والارتفاع والانحدار ودراسة العناصر المناخية والموارد المائية والتربة والنبات الطبيعي وكذلك التعرف على اهم العمليات الجيومورفولوجية والاشكال الناتجة عنها, ثم التطرق الى الخصائص المورفومترية لأحواض وشبكات التصريف في منطقة الدراسة.
    الاستنتاجات:
- تنبع احواض وديان منطقة الجنى من المرتفعات الايرانية عند منابعها العليا في الجزء الشمالي الشرقي لتدخل الاراضي العراقية باتجاه الجنوب والجنوب الغربي وتحتوي على احواض رئيسية هما احواض ( المتيه والجنى والضباع) وتشكل هذه الاودية بتفرعاتها شبكة التصريف المائية . 
- تبين من خلال تطبيق معادلة برجسما (Bergsma) لحساب التعرية المائية في احواض وديان منطقة الدراسة , اذ يلاحظ تباين بسيط في معدلات التعرية , اذ بلغ اعلى معدل للتعرية والذي صنف ضمن درجة (6) في حوض وادي الضباع وبمساحة بلغت (2,16)كم ونسبة بلغت (35.25%) من مجمل مساحة الحوض.  
-عند تطبيق معادلة (Chepil)  لتقدير حجم التعرية الريحية على محطات منطقة الدراسة , اذ صنفت ضمن نطاق التعرية العالية جداً , بسبب قلة الغطاء النباتي وارتفاع نسب الجفاف وتأثير المنخفضات الجوية على المنطقة. 
- استطاع نموذج روسلي (Rusle) ان يصنف منطقة الدراسة لحساب التعرية المائية , بأنها ذات تعرية ضعيفة جداً , بسب وقوع المنطقة ضمن اقاليم مناخية جافة وشبة الجافة وقلة التساقط وانحدارها في مناطق سهلية الى منبسطة. وكذلك الى نوع التربة التي تمتاز بانخفاض محتوى الترب من مفصولات التربة وفقرها بالمادة العضوية . 
- تم توظيف تقنية الحصاد المائي  في المناطق التي تقع ضمن ظروف جافة , والاستفادة منها في الاستثمارات المختلفة 
      في اغراض الري الزراعة وتنمية الاراضي ذات الغطاء الارضي الغير صالحة .
- تبين من دراسة الموازنة المائية لأحواض وديان منطقة الجنى ومن نتائج معادلة ايفانوف بأنها تتأثر بمقدار الفقدان المائي        بواسطة التبخر على كمية المياه السطحية والجوفية , من خلال تحديد فصلان اساسيان هما فصل الفائض المائي وفصل العجز المائي , اذ نلاحظ تفوق فصل العجز المائي اي قيمة التبخر على حساب كمية الامطار. 
- تم من خلال الدراسة تقدير حجم الجريان السطحي عن طريق استخدام قيم المنحنى او صيانة الترب او على مجموعة الترب الهيدرولوجية التي تمثل الغطاء الاراضي لحساب كمية التصريف في الاودية ,وامكانية استثمار المنطقة في توليد جريان مائي سطحي . 
    التوصيات :
- ضرورة استثمار المياه السطحية والجوفية من خلال اقامة السدود عند اقدام المرتفعات لحصاد المياه خلال موسم الامطار لتلافي مخاطر السيول والفيضانات والتقليل من عمليات التعرية المائية والاستفادة من المياه المحتجزة في تغذي الخزين الجوفي ولزيادة الغطاء النباتي  
- مراقبة ورصد مظاهر التعرية التي تتعرض لها المنطقة بشكل دوري باستخدام التقنيات الحديثة بحيث يضمن حمايتها وصيانتها والعمل على رفع مستوى المنطقة المتدهورة منها 
- يوصي الباحث بأجراء مزيد من الدراسات المتعلقة بالجريان السطحي في المنطقة والحد من اخطاره . 
- العمل على اقامة محطات هيدرولوجية لقياس حجم التصريف في المنطقة لمعرفة التذبذب الحاصل في مستوى المياه خلال المواسم المختلفة  
- يقترح الباحث أنشاء محطات مناخية لتوفير البيانات اللازمة وخصوصا ما يتعلق بقياس كمية الامطار او حجم الجريان السطحي.