رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش (دور عادلة عبد القادر بك في الأمور العامة في السليمانية 1859-1924).

رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية

تناقش (دور عادلة عبد القادر بك في الأمور العامة في السليمانية 1859-1924).

 

رسالة ماجستير في قسم التاريخ تناقش (دور عادلة عبد القادر بك في الأمور العامة في السليمانية 1859-1924). للطالبة نوره وادي محمد.

تناولت الرسالة دراسة أحد الشخصيات النسائية الكردية البارزة في كردستان العراق ألا وهي شخصية عادلة عبد القادر التي حكمت حلبجة بعد زواجها من عثمان باشا الجاف قائم مقام حلبجة ورئيس قبيلة الجاف أبان العهد العثماني والاحتلال البريطاني للعراق وحقبة الانتداب, فقد استمر حكمها في حلبجة حتى عام 1924. وكان للصفات التي تملكها هذه الشخصية دوراً مهماً في نهوض مدينة حلبجة بصورة خاصة وقبيلة الجاف بصورة عامة, إذ استطاعت خلال مدة حكمها أن تعمر حلبجة وتحسن أوضاع السكان من جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحتى القضائية, فضلاً عن ذلك وانتهجت أسلوب دبلوماسي سياسي مرن في تعاملها مع البريطانيين, وكانت محايدة في أغلب النزاعات التي كانت تحدث آنذاك.

واستنتجت الرسالة أن هناك تزاوجاً في شخصية عادلة عبد القادر, أنتج لنا امرأة متعددة المواهب والمناهل, إذ أن الباحث والمتتبع لشأن هذه المرأة يستطيع أن يجد بهذه الشخصية مزيجاً من المرأة الفارسية والمرأة الكردية, وأن طغى عليها طابع أصلها الكردي. فالمتتبع لسيرتها يجد أجادتها للغتين الفارسية والكردية واهتمامها بالأدبين الفارسي والكردي, فضلاً عن تأثيرها بالبيئتين مما جعلها صاحبة رؤية واسعة في مختلف مجلات الحياة. وتأثرت عادلة عبد القادر بالبيئة التي كانت تعيش فيها أثناء طفولتها, وهي محاطة بالبساتين, فكان لذلك انعكاسه الإيجابي بعد زواجها من عثمان باشا الجاف.وحاولت عادلة عبد القادر إيجاد حلول واقعية عملية لما يعانيه منه أبناء حلبجة من تأخر في المجالات كافة, لا سيما الزراعية, فقد أولت اهتماماً كبيراً في الأراضي الزراعية, وعملت على توسيع رقعتها وتنويع محاصيلها, واستطاعت تفادي ما حصل من قحط ومجاعة, كما استطاعت أن تفتح أسواقاً جديدة ومحلات تجارية وتساهم في دعم الحركة التجارية وتسهيل عمل التجار.