نظمت كلية التربية للعلوم الإنسانية- جامعة البصرة - قسم الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي مؤتمرها  العلمي الدولي المدمج الثالث حول (الشباب ... تحديات الواقع وآفاق المستقبل)، إذ افتتح المؤتمر بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تبعها الوقوف لقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق، و من ثم النشيد الوطني.ثم ألقى عميد الكلية  ( أ.د.حميد سراج جابر) كلمته التي أثنى فيها على جهود القائمين بتنظيم شؤون المؤتمر، وقدم عرضاً لسلسة المؤتمرات التي عقدتها الكلية هذا العام ، والتي رصدت مشكلات نفسية وتربوية وعلمية وقدمت جملة من الحلول وجهت إلى الجهات المعنية لوضعها موضع التطبيق. ثم قدمت( أ.د مائدة مردان محي )رئيس قسم الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي كلمة رحبت من خلالها بالحضور والأساتذة الباحثين من الجامعات العربية والعراقية ، و تناولت الإسهامات  البحثية مرحلة الشباب بتفاصيلها  ومشكلاتها، وكانت غنية باقتراح الحلول لمعالجة قضايا الشباب، ووضع مشكلاتهم أمام أعين المختصين وأصحاب القرار لعلها تسهم في مد يد العون لهذه الشريحة التي يعول عليها الجميع في بناء الأمم وصلاح الأوطان. واختتمت كلمتها بتقديم كلمات الشكر والثناء إلى لجان المؤتمر التي أسهمت جهودهم وتكاتفهم وتفانيهم بإظهار هذا المحفل العلمي بأبهى صوره.

 وهدف المؤتمر العلمي الدولي إلى تسليط الضوء على المشكلات التي يتعرض لها الشباب على الأصعدة( النفسية، التعليمية، الإجتماعية، القانونية، الصحية، الأخلاقية والقيمية). فضلاً عن تقديم مقاربات تحليلية متكاملة لتقييم الواقع الراهن ورصد جوانب الخلل فيه، والتي جعلت منه بيئة طاردة للطاقات الشابة. من أجل الخروج برؤى ومسارات مستقبلية كفيلة بمعالجة مشكلات الحاضر والتأسيس لمستقبل زاهر يرتقي لمستوى طموحات الشباب. وتمكينهم  من خلال توفير الخبرات والإمكانات المادية والفنية لتعزيز الثقة والشجاعة والقدرة على اتخاذ القرار الصائب في مواجهة تحديات الواقع المعاش، والعمل على إعدادهم بالشكل الذي يؤهلهم لتصدر المسؤولية و أخذ المراكز القيادية في المجتمع.
وتضمن المؤتمر خمسة محاور :
-المحور الأول:  المحور النفسي والإجتماعي.
  
-المحور الثاني: المحور التربوي والتعليمي.

-المحور الثالث: المحور الإقتصادي.

-المحور الرابع: المحور القانوني.

-المحور الخامس: المحور الأخلاقي والقيمي.

   ضم المؤتمر ( 29) بحثاً علمياً موزعة على ثلاث جلسات  وخرج المؤتمر بعد انتهاء وقائعه بجملة توصيات كان من أهمها :
-تفعيل دور وزارة الشباب والرياضة باستقطاب الطاقات الشبابية، وتوجيه تفكيرهم نحو العمل المنتج والمفيد للمجتمع بإقامة دورات وورشات عمل ومخيمات كشفية هدفها التثقيف الإيجابي.
- على وزارة الثقافة والإعلام وغيرها تفعيل وتنشيط وسائل الإعلام والقنوات الفضائية العراقية لتوعية الشباب بمخاطر الإدمان بأشكاله كافة.
- على الجهات المخولة باستحداث القوانين وتشريعها في العراق تفعيل قوانين حماية الأسرة والطفل،  و حماية الشباب من عمليات العنف والإبتزاز.

-يفترض بوزارة التخطيط تصميم خطة مستقبلية تضمن الموازنة بين قبول الأعداد الكبيرة في الجامعات والمعاهد مع ضمان التعيين المركزي للحد من البطالة.
-على الأجهزة الأمنية: تفعيل دور أجهزة الدولة الأمنية في التوعية والتوجيه، ومحاربة كل صور ، وأنواع التحلل  القيمي  والسلوكي، والمجتمعي في الأماكن العامة أو بوساطة وسائل التواصل الإجتماعي التي تثير وتنشر المحتويات السلوكية السلبية الهابطة والبائسة تحت مختلف المسميات والذرائع وبالصورة التي تؤثر سلباً على البناء  والتراكم القيمي والأخلاقي والإجتماعي للمجتمع وأفراده.
وفي الختام جرى تكريم الباحثين وأعضاء اللجان المشرفة والاستشارية والعلمية والتحضيرية والإعلامية.