رسالة ماجستير في جامعة البصرة تناقش (شِعْر صادق القاموسيّ دراسة في دلالة البِنية الصّرفية والتركيبية).

بحثت رسالة ماجستير في قسم اللغة العربية/كلية التربية للعلوم الإنسانية جامعة البصرة ــ(شِعْر صادق القاموسيّ دراسة في دلالة البنية الصّرفية والتركيبية )ــ للطالب(طيار فاضل حميد القطراني ) بإشراف الأستاذ الدكتورة (سَلِيمة جَبَّار غانِم).

تناولت الرسالة , دراسة البنية الصّرفية والتّركيبية ودلالتيهما في شعر صادق القاموسيّ فيما تُؤديانه مِنْ أثرٍ في تشكيل الدلالة , ومما لاشَكّ فيه أنّ علمي الصّرف والنّحو متدخلان معاً فكلُّ منهما يَعتمد على الآخر, وكان الغرض مِن ذلك هو تسليط الضّوء على المستويين الصّرفي والتّركيبي عند الشّاعِر الذي بحسب علمنا وبعد التأكد من ابن الشّاعِر الدكتور إياد صادق القاموسيّ  أنّه لم يدرس مِن هذا الجانب , فقد درس بلاغياً وأدبياً .

تضمنت الرسالة , بابينِ يَسبقُهما تَمهِيد وتحلقُهما خاتمة , تناول التمهيد الشّاعِر صَادِق القاموسيّ سِيرتُهُ وشِعْرُهُ , الباب الأول تناولت فيه دلالة البِنية الصّرفية , وقد تضمن هذا الباب أربعة فصول هي: الفصل الأول : دلالة المُشْتقات , وقد ضمّ هذا الفصل سبعة مباحث هي: اسم الفَاعِل , واسم المَفعُول , وصِيَغ المُبَالغة , والصّفَة المُشَبّهة , واسم التّفْضِيل , واسم الآلة , واسما المَكان والزّمان . الفصل الثاني : المصادر أبنيتها ودلالاتها, جاء على أربعة مباحث هي : المَصَادر الأصلية , والمَصَادر الميمية , والمَصَادر بمعنى المَرّة والهيأة , والمَصادر الصّناعية . الفصل الثالث : الجموع أنواعها ودلالاتها, فقد تكون مِن ثلاثة مباحث , هي : الجمع السّالم , وجمع التّكْسِير , والجموع الأخرى . الفصل الرابع : الأفعال أبنيتها ودلالاتها, ضمّ هذا الفصل مبحثين هما : أبْنية الأفْعَال المُجَرّدة , وأبْنية الأفعال المَزيدة . أما الباب الثاني فقد وقفت فيه عند دلالة البِنْية التَّرْكِيبية , وجاء على ثلاثة فصول هي : الفصل الأول : الجُمْلة في شِعْر القاموسيّ أقْسامها وأحْوالها , تضمن هذا الفصل مبحثين هما : أقْسَام الجُمْلة ودلالاتها, وأحْوَال الجُمْلة ودلالاتها. الفصل الثاني : الأسَاليب النّحويَة الإنْشَائية, اشْتمل هذا الفصل على أربعة مباحث ,هي : أسْلوب الأمر , و أسْلوب الاسْتِفهام , وأسْلوب النّداء , وأسْلوب النّهي . الفصل الثالث : تَوْظيف الأدوات النّحوية في شِعْر القاموسيّ ودلالاتها , جاء هذا الفصل على مبحثين هما : أدوات الجر, وأدوات العطف .

استنتجت الرسالة , فيما يخص الباب الأول الصرفي أنّ البناء الصرفي ليس قادراً على إبراز الدلالة الصّرفية في شعر القاموسيّ ما لم تنضم إليه عوامل أخرى في تَشكيل الدلالة وتكون على صورتين (الشّكل , والمعنى) , وأهم العوامل المؤثرة في ذلك : الجذر اللغوي , والسّياق ؛ إذ غالباً ما تكون بينهما علاقة تَرابطيّة مُتبادلة التّأثير , فالشّاعِر يوظف البناء لأغراض دلالية وليست لضرورات شعرية . وأما فيما يخص الباب الثاني التركيبي فقد تبين أنّ النّظام التركيبي في شعر القاموسيّ لا يقتصر على تفسير وظائف أجزاء الجملة على وفق نظرية العامل فحسب , بل يستعين بكُلّ ما يتصل بدلالات المقال والمقام للجملة والنص الشّعري ليكشف عن مكنونات الأغراض المجازية التي يصبو إليها المتكلم كما تبين في أغراض اسْتِعمال ظاهرتي التقديم والتأخير, والحذف وأثرها في التوجيه النحوي .