رسالة ماجستير في جامعة البصرة تناقش (عبد الرحمن البيضاني ودوره السياسي والاقتصادي والاجتماعي في اليمن 1962-2012)

رسالة ماجستير في جامعة البصرة تناقش (عبد الرحمن البيضاني ودوره السياسي والاقتصادي والاجتماعي في اليمن 1962-2012)

بحثت رسالة ماجستير في قسم التاريخ/ كلية التربية للعلوم الانسانية جامعة البصرة- (عبد الرحمن البيضاني ودوره السياسي والاقتصادي والاجتماعي في اليمن 1962-2012)- للطالبة (آثار جبار عبيد).

تناولت الرسالة دراسة أحد الشخصيات السياسية التي تركت بصمتها في تاريخ اليمن المعاصر في كل مجالاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وذكرت الباحثة ان الاسباب التي دفعتني لكتابة هذا الموضوع هو تضارب الآراء وتناقض المعلومات واختلاف المواقف حول شخصية البيضاني وبالتالي وضوح الصورة التي اكتنفها شيء من الغموض، لتقصي المعلومات والتوصل في حقيقة هذه الشخصية والكشف عن خفاياها .فحاولت هذه الدراسة معرفة سيرة البيضاني ونشاطه السياسي منذ سنوات الحكم الامامي في اليمن ، وحتى نشاطه وادواره التي مارسها بعد أن اصبح خارج السلطة .ربما في ذلك التركيز على مؤلفاته ومواقفه الاجتماعية والاقتصادية والدينية تجاه الأحداث في اليمن، والرد على التساؤلات والغموض فيما يتعلق بدوره في التدخل العسكري المصري في اليمن من خلال علاقته بجمال عبد الناصر وانور السادات ،وتأثير دور مصر في ثورة ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢م.والتحول بالحكم من الملكي الى الجمهوري والمناصب التي شغلها والمواقف التي اتخذها.

وتضمنت الرسالة أربعة فصول ، ومقدمة وخاتمة وملاحق وقائمة بالمصادر، تناول الفصل الاول عبد الرحمن البيضاني، ولادتهُ وبواكير اهتماماته السياسية1926 -1961. اما الفصل الثاني فتطرق إلى دوره في التطورات السياسية في الجمهورية العربية اليمنية( 1962-1967)، الفصل الثالث ركز على موقف البيضاني من الأحداث السياسية في اليمن الشمالي 1967-1990. وكرس الفصل الرابع والاخير لتسليط الضوء على نشاطاته في المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والدينية.

واستنتجت الرسالة أن عبد الرحمن البيضاني أحد أبرز الرموز والشخصيات السياسية والاقتصادية. على الرغم ما قيل عنه فيعد شخصية مبدعة فيما يطرحه من الأفكار، وخاصة في المجال الاقتصادي، كونه يحمل شهادة الدكتوراه في علم الاقتصاد . وعلى الرغم من دوره المحدود في الاعداد والتخطيط للثورة من خلال ما كان ينشره من مقالات في مجلة (روز اليوسف)، والتعريف بالمجتمع اليمني؛ لكنه اعطى لنفسه الاولوية على حساب غيره وبالغ في دوره كثيراً. منطلقاً ذلك من دوره في اقناع القوات المصرية بدعم الثورة اليمنية مستعيناً بعلاقته بأنور السادات المسؤول عن الملف اليمني تلك المدة. ولا يخفى أن سياسته المتشددة ضد المملكة العربية السعودية قد ادت إلى خلق المصاعب امام الثورة ، لكن سياسته الدبلوماسية كانت أحد اسباب اعتراف الولايات المتحدة الامريكية، وعدد من الدول العربية والأجنبية بالنظام الجمهوري.