اطروحة دكتوراه في جامعة البصرة تناقش (الاحتواء الفعّال والنسق القيميّ كمنبَّئات للسلوك الجانح وعلاقتهما بمحددات التغيير لدى الاحداث الجانحين)

اطروحة دكتوراه في قسم الارشاد النفسي والتوجيه التربوي / كلية التربية للعلوم الانسانية – جامعة البصرة - الاحتواء الفعّال والنسق القيميّ كمنبَّئات للسلوك الجانح وعلاقتهما بمحددات التغيير لدى الاحداث الجانحين- للطالبة (ندى رزاق فاضل )
تناولت الاطروحة التعرف على مشكلة البحث التي تتلخص في الاجابة عن التساؤلات الآتية:
- هل يمكن التنبؤ بالسلوك الجانح في ضوء متغيري الاحتواء الفعال والنسق القيمي؟
- هل توجد علاقة بين متغيري الاحتواء الفعال والنسق القيمي ومتغير محددات التغيير؟
وتهدف الاطروحة الى التعرف إلى كل من (الاحتواء الفعال والنسق القيمي ومحددات التغيير) لدى عينة البحث من الأحداث الجانحين، كما يسعى إلى معرفة إمكانية كل من متغيري (الاحتواء الفعال والنسق القيمي) للتنبؤ بالسلوك الجانح، كما يهدف إلى الكشف عن العلاقة بين متغيري (الاحتواء الفعال والنسق القيمي) ومتغير محددات التغيير. ولنقل تلك الأهداف الى حيز التطبيق تبنت الباحثة أربع فرضيات سعت للتحقق من صحتها بالطرائق العلمية المعهودة.
   وتوصل البحث إلى النتائج الآتية:
- أظهرت نتائج البحث الحالي تمتع أفراد العينة من الأحداث الجانحين باحتواء فعال بشكل عام، غير أن النسبة الأكبر كانت لصالح الأحداث الذين لديهم احتواء خارجي.
- تشير النتائج إلى أن أفراد العينة كانوا أكثر تفضيلا للقيم الوسيلية مقارنة بالقيم الغائية على مقياس النسق القيمي.
- كانت الفروق دالة إحصائيا بين المتوسطات الحسابية والأوساط الفرضية لمجالي " التمثل العكسي، عدم الاتساق المعرفي"، في حين لم تكن للفروق أي دلالة إحصائيا على مجال " عدم الرضا عن الذات" بمقياس محددات التغيير.
- تشير نتائج تحليل الانحدار اللوجستي إلى إمكانية التنبؤ بالسلوك الجانح من خلال متغيري الاحتواء الفعال والنسق القيمي الغائي، في حين يتعذر التنبؤ بالسلوك الجانح من خلال متغيري الاحتواء الفعال والنسق القيمي الوسيلي.
- أسفرت نتائج الارتباط إلى وجود ارتباط موجب ودال إحصائيا بين متغيري الاحتواء الفعال والنسق القيمي" الوسيلي- الغائي " ومتغير محددات التغيير. مما يعكس وجود علاقة طردية بين المتغيرات الثلاثة، الأمر الذي يشير إلى ان أي ارتفاع بدرجات افراد العينة على مقياسي الاحتواء الفعال ومقياس النسق القيمي بمجاليه يرافقه ارتفاع مماثل على مقياس محددات التغيير والعكس صحيح.
   وفي ضوء هذه النتائج قدمت الباحثة جملة من التوصيات والمقترحات كان أهمها تشجيع حركة البحث العلمي في ميدان جنوح الأحداث وحث الجهات الرسمية الخاصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الداخلية ووزارة العدل لفتح باب التعاون وتسهيل مهام الباحثين لإنجاز بحوثهم وتسهيل مهامهم البحثية. وتوجيه مراكز الإرشاد والتوجيه ووسائل الإعلام لعقد ندوات التوعية للمراهقين في مدارس التعليم المتوسط والثانوي تٌعنى برصد أسباب الجنوح وسبل الوقاية منه ضمن خططها وبرامجها الوقائية.