اطروحة دكتوراه في قسم الجغرافيا /كلية التربية للعلوم الانسانية جامعة البصرة _ التمثيل الخرائطي والتحليل الجيومورفولوجي للانحدارات الارضية في قضاء السلمان جنوب محافظة المثنى باستخدام  RS  و GIS_ للطالب (إيهاب عزيز درفش الزيادي)

 تناولت الاطروحة تقنيتي الاستشعار عن بعد (RS) ونظم المعلومات الجغرافية (GIS) كأساس في التمثيل الخرائطي للانحدارات الارضية ضمن قضاء السلمان ومن ثم تحليلها جيومورفولوجياً والوقوف على الصفات الانحدارية السائدة، اعتمدت الدراسة على اثنين من التصانيف التقليدية الشائعة في دراسة المنحدرات منها Zuidam (1979) وZink 1989))، فضلاً عن استعمال اثنين آخرين من التصانيف الحديثة، منها تصنيف الباحثون Ercanoğlu M (2004)، وتصنيف Eğim (2013).

و تهدف الاطروحة الى توظيف تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في اشتقاق الانحدارات ضمن قضاء السلمان ووضع التصنيفات اللازمة في هذا المجال. فضلاً عن بناء قاعدة معلومات قابلة للتحديث عن الاشكال الجيومورفولوجية بالمنطقة ، واعداد فهرس خرائطي لتمثيلها قد يسهم في وضع الخطط الاستراتيجية للتنمية من قبل اصحاب القرار مستقبلاً.

و استنتجت الاطروحة , ان التقنيات الجغرافية الحديثة تعد مصدراً مهماً وذات نتائج دقيقة عند دراسة الانحدارات، وبناء قاعدة معلومات لها بأقل جهد ووقت وارخص التكاليف مقارنة بطرائق المسح التقليدية. كما بينت الدراسة ان نموذج الارتفاع الرقمي (DEM) هو الاساس في اشتقاق خرائط الانحدارات والخرائط الجيومورفولوجية الاخرى. شكلت الاشكال الانحدارية المستوية مساحة (9636.3 كم²) وهي الاعلى، فيما بلغت مساحة الاشكال الانحدارية المقعرة حوالي (5158.89 كم²)، اما الاشكال الانحدارية المحدبة فكانت الاقل مساحة بين الفئات الاخرى بواقع (15.28 كم²).

واوصت الاطروحة الاعتماد على معطيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، بخاصة بعد التطور الكبير في برمجيات معالجتها، واعتماد المرئية الفضائية كأساس لإنتاج العديد من الدراسات والخرائط التفصيلية. وضرورة التخطيط من ناحية التوسع العمراني في القضاء، يجب الابتعاد عن مناطق الانحدارات الشديدة ومناطق منافذ السيول، لتوفر اعلى درجات الامان لقاطنيها، زيادة على التوسع في استثمار المساحات قليلة الظل ومتوسطة الظل كونها تعكس الانحدار القليل، وهذا على الاغلب يتوفر في مساحات واسعة من القضاء لاسيما مستويات الارتفاع الخمس الاولى.