اطروحة دكتوراه في جامعة البصرة تناقش (تقييم أهمية تنفيذ سد شط العرب في تنمية الموارد المائية في محافظة البصرة)

اطروحة دكتوراه في قسم الجغرافية /كلية التربية للعلوم الانسانية جامعة البصرة _ تقييم أهمية تنفيذ سد شط العرب في تنمية الموارد المائية في محافظة البصرة_ للطالب ( مروة فريد عودة العطبي)

تناولت الاطروحة ... (لنهر شط العرب أهمية بيئية واقتصادية كبيرة في محافظة البصرة وذلك لكونه يمتد من شمالها الى جنوبها لمسافة تقدر بحدود 200 كم، كما يمثل المصدر الأساس لتلبية المتطلبات المائية للأنشطة البشرية المختلفة في عموم المحافظة.  لقد عانى مجرى النهر من الارتفاع الحاد والمتكرر لملوحة المياه مما يهدد واقع الأنشطة البشرية ومجمل النظام البيئي للنهر، وذلك بفعل زيادة توغل المياه البحرية من الخليج العربي نحو أعالي مجرى النهر لتصل الى شمال مركز مدينة البصرة كاستجابة لانخفاض تدفق المياه العذبة من الروافد الرئيسة للنهر)

و تهدف الاطروحة الى كشف عن

1.تحليل التباين المكاني والزمني للتراكيز الملحية في مياه نهر شط العرب من اجل تشخيص المصادر الرئيسة للأملاح في مجرى النهر.

2. عرض الخصائص الطبيعية والبشرية وبيانها لجميع المواقع المنتخبة لإقامة السدة القاطعة على مجرى النهر.

3. الكشف عن جميع الاثار البيئية المحتملة لإنشاء السدة في جميع المواقع المنتخبة، من اجل المساعدة في تحديد الموقع الأمثل لإقامة هذه السدة على مجرى النهر)

و استنتجت الاطروحة

1. ان تراكيز ملوحة المياه الجارية في نهر شط العرب تتعرض بشكل عام الى ارتفاع متواصل مع الزمن ومع انحدار مجرى النهر جنوباً نحو منطقة المصب في الخليج العربي.

2. ان الارتفاع الحاد لتراكيز الاملاح في مياه النهر خلال السنوات 2009 و2018 ووصول مستويات ملوحة مياه النهر في موقع مدينة البصرة الى أكثر من 20 غم/لتر يعطي مؤشراً قوياً على تجاوز مدى التوغل الملحي للمياه البحرية حدود مدينة البصرة.

3. على الرغم من ان الارتفاع الحاد لتراكيز ملوحة مياه النهر ترجع مصادره الرئيسة الى زيادة توغل المياه البحرية للخليج العربي، الا ان ارتفاع تركيز ملوحة مياه النهر في مدينة البصرة مقارنة بمحطة السيبة في العديد من السنوات يعطي مؤشراً قوياً على وجود مصادر أخرى غير البحر تزود مياه النهر بالأملاح والتي من أبرزها مياه الاهوار.

4. ان تكرار ظاهرة توغل المياه البحرية والارتفاع الحاد لملوحة مياه مجرى نهر شط العرب الممتد حتى شمال مدينة البصرة، هي الأسباب الواقعية لمطالبة العديد من الباحثين والمسؤولين لأنشاء سدة تنظيمية على مجرى نهر شط العرب، ولذلك لم يكن الهدف الرئيس لإقامة السدة هو لخزن المياه ورفع مناسيبها.

5. على الرغم من تعدد أهمية اقامة السدة واغراضها على المجاري النهرية الا ان أهميتها الرئيسة تكمن في رفع مناسيب المياه في مجرى النهر امام السدة لغرض الاستفادة منها، لذلك ينبغي التفكير بجدية بالمياه المخزونة في مجرى نهر شط العرب في حالة إقامة السدة على مجرى النهر.

واوصت الاطروحة

أظهرت نتائج الدراسة ان انشاء السدة من أي نوع وفي المواقع المنتخبة جميعاً لها اثار هيدرولوجية- بيئية كبيرة على مياه النهر، وتسهم في تغيير السلوك الهيدروكيميائي للنهر، لذلك توصي الدراسة بما يأتي:

1. ان البحث عن حل لزيادة الاطلاقات المائية لمجرى النهر من روافده الرئيسة يكون هو الحل الأمثل لدفع الجبهة المدية المالحة ولمحافظة على لبيئية المائية للنهر وتجنب الاثار السلبية التي يمكن ان تلحق بالنهر في حالة إقامة السدة وهذا الحل لايزال قائماً ويمكن تحقيقه.

2. ضرورة السعي لتنفيذ مشاربع معالجة مياه الصرف الصحي سواء داخل مدينة البصرة او خارجها، وإمكانية استثمارها في تلبية المتطلبات الزراعية بدلاً من صرفها بشكل مباشر الى مجرى النهر.

3. السعي لوضع خطة متكاملة لإدارة الاهوار المنتشرة في محافظة البصرة للسيطرة عليها ومنع اختلاطها العشوائي بمياه نهر شط العرب ويكون ذلك من خلال حصر الاهوار في مناطق محددة وإقامة العديد من النواظم والسداد التربية للسيطرة على مأخذها ومصارفها.

4. ضرورة إلزام جميع المحافظات العراقية بالتقيد بحصصها المائية وعدم التجاوز على الحصص المائية لكون ذلك سيسهم في نهاية المطاف بانخفاض الحصة المائية الواصلة الى مجرى نهر شط العرب لكونه يقع في اقصى جنوب العراق.