بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ 
عقد قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الإنسانيّة - جامعة البصرة يوم الأربعاء الموافق ١١ / ٥ / ٢٠٢٢،  مؤتمره العلميّ الدوليّ المدمج الثالث الموسوم بـ ( التراث اللغوي والأدبي في البصرة حتى نهاية القرن العاشر الهجري، قراءة معاصرة جديدة)، وقد اتخذ من هذه المدينة شعاراً وهو ( البصرة قصيدة العراق ومجد التراث العربي) .  
   لقد كان مؤتمراً علمياً دولياً،  إذ شارك فيه عدد من الباحثين من خارج العراق، ممّا هيأ تلاقح الأفكار والرؤى وامتزاج الثقافات ، من خلال الطرح المثمر والمداخلات العلميّة التي دارت بين الباحثين والحاضرين من الأساتذة .  
   ابتدأ المؤتمر بكلمة السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور حميد سراج جابر المحترم ، وأبرز ما تضمنته كلمته:  تأكيده على الفائدة التي تمخضّتْ عنها المؤتمرات التي عقدتها  كليتنا ومنها مؤتمر قسمنا، وهي مواكبتها للواقع المعاصر، وقد أشاد بتوجّه مؤتمرنا وعدد من المؤتمرات الأخرى لتسليط الضوء على إبراز الهوية والمكانة التي تحتلها البصرة قديماً وحديثاً .  
   بعدها جاءت كلمة السيد رئيس قسم اللغة العربية الأستاذ الدكتور سالم يعقوب يوسف ابتدأ كلامه بالترحيب بالحاضرين والأساتذة المشاركين،  لما قدّموه من جهود طيبة قيمة استطاعتْ أنْ ترفد المؤتمر وتعمل على انجاحه ، ثم عرّج على أهمية البصرة ومكانتها ودورها العلمي ؛ لكونها الحاضرة العربية الأولى التي نبتت فيها علوم العربية وعلوم أخرى، ثم توسّعت هذه العلوم  وانطلقت الى فضاءات وآفاق أخرى .  
 تضمن منهاج المؤتمر إلقاء محاضرة لأحد الأساتذة من البلاد العربية، وهو الأستاذ الدكتور ( البشير التهالي) من كلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة ابن زهر - أكادير ، المملكة المغربية ، وكانت المحاضرة بعنوان ( البصرة مهد التنظير للبيان العربي، نظرات في بيانية الجاحظ ) .  
ثم شرع المؤتمر بجلستيه الأولى، والثانية، دارت محاور المؤتمر حول هذا التراث الخالد الذي أنتجه العقل العربي في البصرة ، ومن أبرز ما طرح هو الدراسات القرآنية، وجهود العلماء في اللغة والأدب والبلاغة والبيان  والتفسير ، وتضمن محاور أخرى توزعت في مجالات التراث العربي العريق .  
  في ختام المؤتمر قدّم السيّد رئيس اللجنة التحضيرية الأستاذ الدكتور خالد عبد الكاظم عذاري التوصيات التي خرج بها المؤتمر ، ومنها الحرص على الاستمرار بإنعقاد المؤتمرات العلمية في مجال اللغة العربية وعلومها المختلفة،  لما في هذه المحافل من قيمة علمية ، وانتشار ثقافي متبادل ، وانفتاح على المجتمعات ، بعدها قُدّمتْ الشّهادات التقديرية للمشاركين في المؤتمر .