كلية التربية للعلوم الإنسانية – جامعة البصرة تنظم مؤتمرها العلمي الدولي المدمج الثاني بعنوان (هوية البصرة وآفاق المستقبل).

  هدف المؤتمر إلى زيادة الوعي بالتراث البصري وعلى المستويات الأكاديمية، والمجتمعية، فضلاً عن توجيه أنظار الباحثين إلى أهمية التوجه نحو هذا التراث وإبرازه من خلال إفراد دراسات خاصة بذلك،  ومن خلال التفات  مؤسسات الدولة إلى أهمية اتخاذ القرارات وتشريع القوانين للنهوض بالواقع البصري وبشكل شمولي متكامل، مع النظر بواقعية للتطورات والمستجدات التي شهدتها البصرة في المجالات الثقافية والإجتماعية والإقتصادية والسياسية وأثر هذا على المجتمع البصري الحاضر والمستقبل.

  انطلق المؤتمر بمحاوره التي ابتنيت البحوث المشاركة فيه على وفقها، و قد كان المحور الأول حول البصرة في الفكر الإسلامي، وأما المحور الثاني فقد  تكلم عن التنوع السكاني في البصرة واهميته في تعزيز التعايش السلمي، وبين المحور الثالث أثر الإتجاهات والتيارات الآسيوية والغربية في المجتمع البصرة،  وتكلم المحور الأخير  حول التحديات التي واجهتها البصرة عبر التاريخ.

    وقد انتهى المؤتمر إلى جملة توصيات كان أهمها  إبراز الجانب المشرق للبصرة في المجالات كافة ، وعلى مستوى النخب جميعها الأكاديمية والشعبية، فضلاً عن ضرورة  تفعيل دور وحدة الدراسات الآثارية في الكلية والمراكز المتخصصة للتركيز على الموضوعات البصرية في الدراسات البحثية، فضلا عن الدور الأساس لأقسام التاريخ في جامعة البصرة في إحياء الأثر الفكري للمعالم الآثارية في البصرة، وعدم الإكتفاء بالجانب المادي المجرد، ومن التوصيات المهمة ما أكد على ضرورة إيلاء الإهتمام بآثار البصرة وفتح آفاق التعاون بين جامعة البصرة ومديرية الآثار للإشراف على حمايتها،  وإنشاء المتاحف التي تليق بها؛ لتكون مراكز استقطاب للسياحة الأثرية والترفيهية،  و تشجيع الباحثين علـــــــــــى توجيه أبحاثهم لإبراز الجذور التاريخية للمشكلات الإقتصادية والإجتماعية والصحية والإنسانية للبصرة ، مما يسهم في دعم مشاريع التنمية في المدينة، و من توصيات المؤتمر الإفادة من طاقات الباحثين في المجال الإنساني بالعمل التخطيطي للمدينة وبحسب الإمكانات المتوافرة لإنجاز المشاريع التنموية للبصرة ، بتوجيه دعوة إلى  المؤسسات الحكومية والعوائل البصريــــة والمكتبات الأهلية  و ممن يمتلك مخطوطات ورسومات وخرائط لإيداعها في بنك مخطوطات وصور ووثائق لحفظ تراث مدينة البصرة ، وضرورة استثمار نسبة  ال ( 20 %) من المفردات المنهجية لتضمين تاريخ البصرة وأثرها وعطاءها وفلسفة الدراسة لها كتعبير عن تطورها والاعتزاز بتراثها  الحي  لإبراز المواقف الوطنية البصرية على مر الزمن وتوظيفها بالشكل الفعال.