هدف المؤتمر إلى تقديم مقاربة تحليلية متكاملة للواقع الراهن قبل الجائحة ،والمبادرات المستقبلية للتعافي من أثرها و هدف المؤتمر أيضاً إلى النهوض بقطاعات الحياة المختلفة التي ألقت الجائحة بظلالها عليها، وأثرت فيها بشكل مباشر أو غير مباشر على أن تطال تلك المبادرات الجوانب ( النفسية ، التعليمية ، الإجتماعية ، القانونية ، الصحية ، الأخلاقية ، والقيمية) للخروج برؤى ومسارات مستقبلية كفيلة بمعالجة مشكلات الحاضر، والتأسيس لمستقبل زاهر يليق بطموحاتنا
انطلق المؤتمر في عرض محاوره التي ابتنيت البحوث المشاركة فيه على وفقها، و قد كان المحور الأول حول مقاربة تكاملية للواقع قبل 2021 ، أما المحور الثاني فقد كان حول مبادرات التعافي النفسي ، بينما تضمن المحور الثالث مبادرات تعافي التعلم والتعليم ،وفي المحور الرابع مبادرات التعافي الإجتماعي والقانوني، أما المحور الخامس فقد كان حول مبادرات التعافي الصحي، ويليه المحور السادس الذي تحدث عن مبادرات التعافي الأسري، وأما المحور السابع والأخير فقد كان حول مبادرات التعافي الأخلاقي والقيمي.
وقد انتهى المؤتمر إلى جملة توصيات كان أهمها تفعيل دور مراكز الإرشاد ووحدات الإشارة النفسية في تقديم المشورة وبرنامج
التأهيل النفسي للأفراد في ظل الأزمات ،ومن التوصيات التي أطلقها المؤتمر هو تعزيز دور الجامعة التوعوي بعدها مصدراً مهماً من مصادر التغيير في المجتمع، وتوثيق العلاقة بينهم لتأسيس وإنشاء مجلس أعلى للبحث العلمي في البلد، وتخصيص ميزانيات خاصة وتسهيل الإجراءات الإدارية اللازمة لتمويل وإدارة الأبحاث العلمية في ظل الأزمات، مع تطوير مراكز البحوث وربطها بشبكات قواعد المعلومات الدولية؛ لتنشيط حركة البحث العلمي وحث الباحثين على تبني مشكلات المجتمع ومعالجة الأزمات الراهنة؛ لتسليط الضوء عليها والوقوف على مسبباتها وتقديم الحلول لها، والتركيز على دور الإرشاد النفسي والتربوي الجامعي؛ وذلك لأن مخرجات الجامعة البشرية هي مدخلات نفسية ومهنية للمجتمع، الأمر الذي يتطلب رعايتها والاهتمام بها كجزء أساس من متطلبات بناء الشخصية الجامعية السليمة، فضلاً عن تشكيل خلية طوارئ تتألف من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الصحة، والدفاع، والأمن الوطني، تعنى ببناء نظام شامل للوقاية من الأزمات الطارئة بما في ذلك المراقبة الوبائية والفحص والإحالة ،والتدخل المستهدف للحد من المشكلات النفسية ومعالجتها.