تدريسي في جامعة البصرة يصدر كتابا عن الجيش والسياسة في العراق المعاصر

تدريسي في جامعة البصرة يصدر كتابا عن الجيش والسياسة في العراق المعاصر

 

وحدة الاعلام والعلاقات العامة 

 

 

 صدر للتدريسي في كلية التربية للعلوم الانسانية في جامعة البصرة الاستاذ الدكتور جعفر عبد الدائم المنصور كتابا بعنوان (الجيش والسياسة في تأريخ العراق المعاصر 1952-1963 ) يقع الكتاب في اربعة فصول ومقدمة وخاتمة فضلا" عن مجموعة مهمة من الملاحق والمقابلات الشخصية موزعة علي( 242) صفحة من القطع الكبير . سلط الكتاب الضوء على مرحلة مهمة من تأريخ العراق المعاصر درس الباحث فيه الدور السياسي للنخبة العسكرية في العراق والاوضاع السياسية في مطلع الخمسينات من القرن العشرين واهم الانتفاضات الشعبية التي حدثت ضد النظام السياسي مع التعرف على اهم المرجعيات السياسية والفكرية للنخبة العسكرية وتأثير الاحزاب السياسية انذاك في احدث العراق ودور الجيش في قيام ثورة 14 تموز 1958 والصراعات التي رافقت قيام الثورة والتأثيرات السياسية الداخلية والخارجية في هذا الصراع وشرح الكتاب بالتفصيل اوضاع العراق السياسية التي رافقت تلك الاحداث .

 

فضلا" عما تقدم فقد حاول الباحث اظهار تأثير الصراعات السياسية ومنها انتفاضة رشيد عالي الكيلاني سنة 1959 ضد حكومة الزعيم عبد الكريم قاسم وكذلك حركة عبد الوهاب الشواف في الموصل والصراع الذي رافقها بين الشيوعين والقوميين واثرها على الموصل بشكل خاص والعراق بشكل عام . ولم يغفل الباحث ذكر المحاولة الانقلابية الفاشلة التي قام بها البعثيون ضد الزعيم قاسم في رأس القرية وسط بغداد . وختم الباحث كتابه بدراسة الدور السياسي للنخبة العسكرية في العراق في مطلع الستينيات لغاية 1963 التي شهدت صراعات بين الزعيم قاسم والحزب الشيوعي ،من جهة وبين قاسم والاكراد من جهة اخرى ،والتي ساهمت بشكل كبير وواضح في اضعاف حكومة الزعيم وهيأت الوضع السياسي لقيام حركة 8 شباط 1963 التي اطاحت بحكومة قاسم الوطنية وعودة القوميين والبعثيين بزعامة عبدالسلام عارف واحمد حسن البكر للحكم مجدداً، ودخول العراق في صراعات سياسية ودموية بين تلك الاطراف استمر حتى سنة 1968.

 

واخيرا" تمنى الباحث ان تكون  هذه الدراسة قد استطاعت تسليط الضوء على مرحلة مهمة من تأريخ العراق المعاصر التي برز فيها دور الجيش بشكل واضح من خلال تدخله بالسياسة ،وادخال البلاد في صراعات حزبية وسياسية استمر تأثيرها على المرحلة القادمة التي عاشها العراق . ومن خلال استعراض الكتاب نرى ان الباحث اعطى افكار ورؤى ونتائج عزز فيها دراستة ، وأقترح حلولا للوضع السياسي الذي يعيشه العراق اليوم بأعتبار ان دراستة الماضي هي من اجل التعرف على معطيات الحاضر والتنبؤ بالمستقبل السياسي للبلاد والله ولي التوفيقيق .