رسالة الماجستير في قسم التاريخ/ كلية التربية للعلوم الإنسانية جامعة البصرة تناقش( معوقات انتشار الإسلام في خراسان وما وراء النهر خلال الحكم الأموي ) - للطالب (داود عيدان داود الطائي).
تناولت الرسالة، دراسة أهم المعوقات التي كانت سبباً ومعوقاً في عدم انتشار الإسلام في بلاد خراسان وما وراء النهر خلال الحُكم الأموي, من خلال جوانب متعددة من أهمها الجانب الطبيعي والاجتماعي والعقائدي الخاص بتلك البلاد وأهلها, والجوانب المتعلقة بالمسلمين مثل سلوكيات وأساليب الحكام والولاة في الجانب السياسي والإداري والمالي والعسكري, فضلاً عن العصبية القبيلة التي ظهرت في تلك البلاد وآثارها.
وقد تم اختيار الموضوع لأهميته بالنسبة لتاريخ الدولة الإسلامية وحضارتها من جانب, ومن اجل الوقوف على أهم المعوقات التي كان سبباً في عدم انتشار الإسلام في تلك المناطق خلال الحكم الأموي من جانب أخر, فكان علينا كمهتمين في البحث التاريخي الإسلامي بيان وإظهار تلك المعوقات من خلال النصوص التاريخية التي إشارة أو نوهت إلى ذلك.
واقتضت طبيعة الدراسة تقسيمها إلى خمسة فصول سبقتها مقدمة وتلتها خاتمة، جاء الفصل الأول بعنوان(المعوقات الطبيعية والاجتماعية)، أما الفصل الثاني فكان عنوانه(الأساليب السياسية لبني أمية في الحُكم)، في حين درس الفصل الثالث(الإدارة وأثرها في عرقلة الفتوحات)، بينما بحث الفصل الرابع في(السياسة المالية الأموية), أما الفصل الخامس والأخير جاء بعنوان(الأساليب والإجراءات العسكرية وأثرها على المجتمع الإسلامي).
واستنتجت الرسالة إن طبوغرافية الأرض وإشكالها المختلفة كان لها دور كبير في عرقلة الانتشار, كما كان للبناء الاجتماعي والاختلاف العقائدي المتعدد لأهل تلك البلاد معوقاً هو الأخر, أما المعوقات الأخرى فقد كانت من جانب المسلمين, من خلال الأساليب والسلوكيات التي اتبعها الحكام والولاة مع أهل تلك البلاد في الجوانب المختلفة.