رسالة الماجستير في قسمِ اللُّغةِ العربيَّةِ / كلية التَّربية للعلوم الإنسانيَّة ـ جامعة البصرة تناقش (آيات الدنيا في القرآن الكريم دراسةٌ في مستويات اللّغة) للطالب ( حيدر كامل خضير).
تناولت الرسالة بالوصف والتحليل آيات الدنيا في القرآن الكريم .وتضمنت الرسالة: أربعة فصول يسبقها تمهيدٌ وتلحقها خاتمة.
جاء الفصل الأول بعنوان (البنية الصوتية وأثرها الدلاليّ), ووسم الثاني بعنوان (الأبنية الصرفية ودلالاتها) في حين تناول الفصل الثالث أساليب التعبير في الجملة وأحوال أجزائها , أما الفصل الرابع فقد جاء دراسة لمعاني الألفاظ وأثر السياق في رسم أبعادها الدلالية.
تهدف الدراسة إلى الكشف عن الدلالات التي تضمنتها مدونتها اللّغوية في مستويات اللغة والوقوف عند الدقة المتناهية في الاستعمال القرآني سواء على مستوى اللفظة المفردة أو على مستوى النظم والتركيب وانسجام ذلك مع المقاصد التي تضمنها السياق . وتوصل البحث إلى أنّ للسياق دوراً كبيراً في بيان دلالة المفردة القرآنيّة , إذ لا غنى للمتلقي عن معرفة نسق الكلام,وطريقة نظمه ,ورصد مناسباته التي يجري فيها بوصفها قرائن رئيسة تعينه على تخطي ما يكتنف بعض الألفاظ من غرابة أو غموض , فضلاً عن دور هذه القرائن في توجيه دلالات الألفاظ وحملها على المعنى الحقيقيّ أو المجازيّ. وممّا خلص إليه البحث تنوع الخطاب القرآنيّ في تناوله موضوع الدنيا, فتارة يلحظ ذهابه نحو تصغير شأنها ويؤكد انقطاعها ,ولاسيما مع الذين جعلوا متاعها شغلهم الشاغل وانهمكوا في طلبها حتى شغلتهم عن الآخرة , أو في سياقات التسلية الربّانية لمن لم يتمتع بملذاتها من الخلق , وتارة يلحظ إعلاؤه لشأنها وإلماعه إلى إباحة التمتع بزينتها وطيباتها فيذكر الألطاف الربّانية على عباده فيها كالحسنة , والأجر, والبشرى لهم , إلى غير ذلك.