رئيس قسم اللغة العربية يقدم كلمة بمناسبة يوم العلم ( في يوم العلم)

رئيس قسم اللغة العربية يقدم كلمة بمناسبة يوم العلم

( في يوم العلم)

وهب الله الإنسان نعمة كبيرة، وميزه عن باقي مخلوقاته فقال جل ذكره :(ولقدكرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر..) ، حينما أودع فيه العقل يتدبر ويتفكر فيه كي يصل الى المرتبة أو المكان الذي أراده الله له؛ لأنه خليفته على أرضه في هذا العالم؛ لذا فهو لا يقف عند حد جامدا ساكنا في مكانه إذا سدت أمامه الأبواب والسبل، أو أغلغت أمامه نافذة، لأن طببعة خلق الله له وتكوينه، وما جبل عليه من الفطرة (التي فطر الناس عليها)، تجعله يتدبر كل أمر يواجهه بفكره وعقله. ويمكن أن ننقل هذه الصورة على الواقع الذي نمر به في هذه الأزمة العالمية، ولاسيما لدى أهل الفكر وطلبة العلوم، فإذا كانت قد حالت بينهم وبين تواصلهم الأسباب، وما كانوا عليه في طريقة تحصيلهم الدرس والعلم، فقد أمدهم اليوم الابداع الإنساني بما توصل إليه العقل من تقنيات حديثة، نفذ إليها الإنسان ليستفيد منها، كي يعوض شيئا من أشياء فيما يطلبه من العلم في هذا الطريق الفسيح، وكيلا تتوقف عجلة التقدم ومواكبة سير الحياة، فقد ولج الإنسان من هذا الباب ، فوجد فيه ما يعوضه عما كان عليه، والإنسان اليوم في العراق قد سلك هذا الطريق، وهو يحاول تحشيد كل طاقاته كي يستفيد مما سار عليه العالم، ويواكب التقدم الالكتروني كوسيلة بديلة من التعلم الحضوري للوصول الى الأهداف المبتغاة، وعلى الرغم من التحديات التي نواجهها في البلد، فإن الإصرار والعزيمة ستغلب وتنتصر بعد التوكل على الله تعالى، وستذلل الصعاب وتعود الحياة بإذن الله، وبذا نكون قد واكبنا العصر، وسرنا في ركاب السائرين نحو التقدم وبناء الحياة ومن الله العون والحمد لله رب العامين .

اعلام كلية التربية للعلوم الانسانية