رسالة ماجستير في جامعة البصرة تناقش ( اللّغة في ضوء مفهوم الدّليل السّماعيّ عند ابن جنّي والأنباريّ).
تاريخ النشر : 2021-01-13 06:18:02
عدد المشاهدات : 37
رسالة ماجستير في جامعة البصرة تناقش ( اللّغة في ضوء مفهوم الدّليل السّماعيّ عند ابن جنّي والأنباريّ).
رسالةُ الماجستير في قسمِ اللُّغةِ العربيَّةِ / كلية التَّربية للعلوم الإنسانيَّة ـ جامعة البصرة تناقش (اللّغة في ضوء مفهوم الدّليل السّماعيّ عند ابن جنّي والأنباريّ) للطالب ( علاء محمّد كنّان )
تناولتِ الرسالة دراسة رؤية ابن جنّي (ت: 392هـ) والأنباريّ (ت: 577هـ) للّغة في ضوء بنائهما الدّليل السّماعيّ, وكشفت عن أبرز الأسس التي ارتكزا عليها عند تقييم كلام العرب, لاستنباط أحكامه الكليّة وصياغة قواعده العامّة. ثمّ عارضتِ الدراسةُ بين رؤيتيهما للّغة من جهةٍ وآراء السابقين المتمثّلة بشكلها الأوضح في أفكار سيبويه (ت: 180هـ), وآراء الخالفين لاسيّما السيوطيّ (ت: 911هـ) والباحثين المحدثين من جهةٍ أخرى.
وتضمَّنتِ الرسالةُ ثلاثة فصول, كلّ فصلٍ بمبحثين, سُبِقتْ بمقدّمة وتمهيد ولُحِقتْ بخاتمةٍ ونتائج. تكفّل الفصل الأوّل بالكشف عن رؤية ابن جنّي للّغة في ضوء بنائه الدّليل السّماعيّ. وعنى الفصل الثاني بالكشف عن رؤية الأنباريّ للغة. وبُحِثَ في الفصل الثالث معارضة هاتين الرؤيتين اللغويّتين بآراء سيبويه من جهةٍ, وآراء السيوطيّ والباحثين المحدثين من جهةٍ أخرى.
واستنتجتِ الرسالةُ أنّ ابن جنّي كان يمتلك رؤية لغويّة ناضجة تكشّفتْ بوضوح في بنائه الدّليل السماعيّ, استطاع من خلالها أنّ يصنّف كلام العرب تصنيفاً دقيقاً مرتكزاً على ثنائيّة (الاطّراد والشذوذ) من جهةٍ, وثنائيّة (الاستعمال والقياس) من جهةٍ أخرى. وكشفتِ الدراسةُ تأثّر السيوطيّ والباحثين المحدثين بأفكار الأنباريّ اللغويّة, إذ ارتكز في بناء دليله السّماعيّ على العناصر غير اللغويّة التي أضعفتْ النتائج الاستدلاليّة, وقلّلت من القيم التصديقيّة للأحكام اللغويّة.