ضمن النشاطات اللاصفية لقسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية قام طلبة الدراسات العليا ( الدكتوراه ) ضمن مادة تأريخ ايران الحديث والمعاصر وبصحبة استاذ المادة الدكتور جعفر عبد الدائم المنصور بسفرة علمية وجولة ميدانية للاطلاع على المعالم الحضارية والمناطق الحدودية بين العراق وايران وذكر الدكتور المنصور المشرف على السفرة ان اهمية السفرة تكمن في الاطلاع على مصافي نفط عبادان التي كانت بالغة الاهمية بالنسبة لبريطانيا في الحرب العالمية الاولى وتعد الشريان المهم في الاقتصاد الايراني حتى الوقت الحاضر .كذلك مشاهدة اقرب منطقة في الحدود العراقية الايرانية والتي اطلق عليها خصر شط العرب في منطقة السيبة والاطلاع على الاماكن التي شهدت معارك الحرب العالمية الاولى وتقدم الجيوش البريطانية بأتجاه البصرة وموقع معركة السيبة وسيحان وكوت الزين .واضاف المنصور " ان السفرة اوضحت للطلبة اهم المناطق التي شهدت معارك الحرب العراقية الايرانية (1980-1988)واثار الدمار الشاخصة في الاراضي العراقية لحد الان ومشاهدة اهم الجزر في شط العرب مثل جزيرة ام الرصاص وام الجبابي والقطعة والمطوعة والتعرف على اسباب تسمياتها واهم العشائر التي سكنتها وعلاقتهم بالجانب الشرقي ( الايراني من شط العرب ) مع التطرق الى مشيخة (سردار اعظم خزعل خان ) واهم الاحداث التي شهدتها المنطقة في الربع الاول من القرن العشرين والصراع العربي الفارسي في ايام رضا شاه بهلوي . ولم تغفل السفرة العلمية الجوانب الاقتصادية والتجارية وعلاقة الجوار بين البلدين واهم المعاهدات الموقعة بينهما التي كانت اخرها اتفاقية الجزائرعام 1975 وما المقصود بخط التالوك المائي
واوضح المشرف على السفرة ،بأن الطلبة قد تعرفوا على اهم المناطق في قضاء ابي الخصيب جنوب البصرة واشهر مسمياتها وجذور تلك المسميات التأريخية والتراثية واهم الاحداث التي شهدها القضاء ومنها ثورة الزنج في العصر العباسي وعبور القوات البريطانية في الحرب العالمية الاولى وتحول القضاء الى خط الدفاع الاول في الحرب العراقية الايرانية . ولم تغفل السفرة ايضاح اهمية شط العرب بأعتبارة الشريان الرئيس لتجارة البصرة عبر القرون .
وفي ختام السفرة العلمية تمنى الطلبة ومشرفهم ان تصل رسالة الى الحكومتين المحلية والمركزية بضرورة الاهتمام بتلك المنطقة الحيوية واعادة الحياة لها بعد نصف قرن من الاهمال والتدمير لما تشكلة من اهمية للبصرة والعراق من نواحي عدة .