رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تبحث: (الدرس الدلالي عند الدكتور هادي نهر ) ،
تاريخ النشر : 2019-07-27 09:43:34
عدد المشاهدات : 458
تاريخ النشر : 2019-07-27 09:43:34
عدد المشاهدات : 458
بحثت رسالة ماجستير في (قسم اللغة العربية ،كلية التربية للعلوم الإنسانية)، جامعة البصرة :(الدرس الدلالي عند هادي نهر)،للطالب (أحمد حسين سوادي )،
تناولت الرسالة ، دراسة وصفية تحليلية تتبع الجهد الدلالي وأنواعه ومستوياته بالعرض والتحليل مع بعض المقارنات والموازنات مع القدماء والمحدثين، وعند عالمٍ فذٍ وشخصيةٍ متميزةٍ ولغةٍ رصينةٍ وهو العالم اللغوي العراقي الدكتور هادي نهر _ ولديه أكثر من خمسين كتاباً وستين بحثاً _ بحثتُ في علم الدلالة هو ذلك العلم الذي يدرس المعنى سواء على مستوى الكلمة المفردة أو على مستوى التركيب، ويهتم بكل ما يتعلق بالمعنى في اللغة ، ويعتبر فرعا من فروع علم اللغة ، ولهذا فهي القلب النابض لعلم اللغة ، وأهمية هذا العلم في أن موضوعة الأساس هو المعنى ، ولا يمكن أن تكون هناك لغة بدون معنى ، وهي غاية الدراسات اللغوية وقمتها .
وتظمنت الرسالة ، دراسة البحث على بابيين، ولكل باب فصلين، تسبقهما مقدمه وتمهيد وتليهما خاتمة ومصادر ومراجع ، الباب الاول : النشأة والمصطلح ، أمَّا الباب الثاني : الدلالة القرآنية ، ويكون الباب الأول بفصلين، الفصل الاول : مفهوم الدلالة ، والفصل الثاني: المصطلحات الدلالية ، وتناولت في الفصل الأول: مفهوم الدلالة عند القدماء، وعند المحدثين، وعند الدكتور هادي نهر .أمَّا الفصل الثاني : المصطلحات الدلالية ، تم تقسيمه الى ثلاثة مباحث إلى ترادف والمشترك اللفظي ، التضاد والتقابل، والحقوق الدلالية . أمَّا الباب الثاني : الدلالة القرآنية : وقسم إلى فصلين :درستُ في الفصل الأول :المستوى الصوتي والصرفي ودلالاتهما ،أمَّا الفصل الثاني: المستوى النحوي والسياقي ودلالاتهما .
واستنتجت الرسالة ، إنَّ ان مفهوم الدلالة موجودة عند القدامى بفهم معمق ومستفيض الذي خص به العرب القدامى لغويون ومفسرون وبيانيون واصوليون وفقهاء، نجد هؤلاء قد حددوا الدلالة بتعريفات كثيرة بحسب تصوراتهم واختصاصاتهم العلمية ولكنه لم يكن مفهوم الدلالة مستقلاً عن العلوم الأخرى ، إنَّما كان متداخل مع العلوم الأخرى، فكونوا بذلك ركائزه الضخمة وحققوا مزية الاكتشاف العلمي ، وبقى الاهتمام بالمباحث الدلالية يزداد عبر مراحل التاريخ حتى وصل الى عصر النهضة في أوربا، فأصبح علماً مستقلاً بذاته وفرعاً من فروع اللغة على يد العالم الفرنسي ميشال بريال في القرن التاسع عشر في مقالة ( مقال في علم الدلالة )، .توسع الدكتور هادي نهر في مفهوم الدلالة يرى ان مصطلح ( الدلالة ) أوسع وأشمل من مصطلح ( المعنى ) إذ يدخل ضمن الدلالة الرموز اللغوية ( الالفاظ ) وغير لغوية من أدوات الاتصال كالإشارات الرموز والعلاقات .والدلالة هو علم خاص لدراسة المعنى . واكد الدكتور هادي نهر أنَّ المصطلحات الدلالية فهي موجوده في اللغة ، مثل الترادف والمشترك اللفظي والتضاد والتقابل والحقول الدلالية، فانه حقيقة واقعة تفرضه قوانين التطور اللغوي الدلالي ولا مناص من الاعتراف بأكثر وجوهه ولاسيما حين تستند في تحديد دلالة الكلمة المعنية الى السياق . وبرهن الدكتور هادي نهر ان الدلالة القرآنية وجهاً من جوه الاعجاز في القرآن الكريم التي لا يمكن حصرها او تحديدها ، وأوضح ايضاً أن من دلالات العدول الصرفي
الاقتصاد اللغوي وتكثيف الدلالة وتعظيم شأنِ المتلقي والرفع من مكانته .