كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة البصرة تبحث (موقف الولايات المتحدة الأمريكية من سياسات منظمة أوبك النفطية 1977-1980)
تاريخ النشر : 2019-07-27 08:48:09
عدد المشاهدات : 209
تاريخ النشر : 2019-07-27 08:48:09
عدد المشاهدات : 209
رسالة ماجستير في قسم التاريخ / كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة البصرة تبحث (موقف الولايات المتحدة الأمريكية من سياسات منظمة أوبك النفطية 1977-1980) للطالبة أسماء جواد كاظم.
تناولت الرسالة موقف الولايات المتحدة الأمريكية من سياسات منظمة أوبك خلال حقبة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر , كونها شهدت تفاقماً في أوضاع الولايات المتحدة الأمريكية الاقتصادية المتردية, فضلاً عما كانت تشهده منطقة الشرق الأوسط من أوضاع سياسية متردية انعكست بدورها على الواقع الاقتصادي حينذاك, وتركزت الدراسة على جذور أزمة الطاقة التي واجهها العالم أثر استعمال العرب النفط سلاحاً في ميدان السياسة الدولية لمنطقة الشرق الأوسط. وبيد أن الرئيس كارتر قد ركز جهوده خلال مدة حكمه في اتباع سياسة مختلفة تجاه منظمة أوبك, تمثلت تلك السياسة بـتعزيز علاقته مع أبرز أعضاء منظمة أوبك ذات الشأن المؤثر والفعال داخل المنظمة لاسيما إيران والسعودية وفنزويلا , في اتخاذ القرارات المهمة من خلال عقده للاتفاقيات الثنائية وتزويدها بأبرز احتياجاتها خاصة فيما يتعلق بالمعدات العسكرية, وتنتهي المدة الزمنية للدراسة بمحاولة فرض الولايات المتحدة الأمريكية هيمنتها على المنطقة سياسياً وإقتصادياً وعسكرياً, إذ بدأ العالم يشهد حينها أهمية دور النفط في العلاقات الدولية في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة الأمريكية تدرس بجدية الوسائل الكفيلة لتأمين الحصول على النفط, هذه المادة الحيوية من دون معوقات عبر السيطرة بالقوة على المنابع النفطية في هذه المناطق.
واستنتجت الرسالة أن مجيء إدارة الرئيس كارتر إلى الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية قد مثل نقطة تحول كبيرة تجاه منظمة دول الأوبك ، إذ شعر الرئيس كارتر أن البرامج الاقتصادية التي وضعها لحل مشكلة الطاقة المتفاقمة في بلاده لم تحقق ما كان يصبو إليه . وظهر انه ادرك منذ تلك المدة أن هذه المشكلة ستحدد مصير الانتخابات الأمريكية اللاحقة . لذا شعر مساعدوه انه يتوجب عليهم اتخاذ جملة من التدابير على المستوى الخارجي لحل مشكلة الطاقة بضمنها ممارسة ضغوط قوية على دول منظمة أوبك النفطية أيضاً، للحد من تصاعد أسعار النفط أو تجميد أسعاره عند حد معين ، للتخفيف من ازمتي البطالة
والتضخم في بلادهم .