رسالة ماجستير في جامعة البصرة/ كلية التربية للعلوم الإنسانية، قسم التأريخ، ناقشت دعم النصارى لحركات التمرد في الأندلس (١٣٨_٤٢٢ه/ ٧٥٥_١٠٣٠م)، الطالبة/ سهير جواد
بحثت الرسالة الماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية الدعم الذي قامت به الممالك النصرانية لحركات المتمردين في الأندلس منذ بداية قيام الخلافة الأموية في الأندلس سنة (١٣٨ه/ ٧٥٥م، وكيف تمكنت هذه الممالك من استمالة المتمردين والوقوف إلى جانبهم في تمردهم على السلطات الحاكمة آنذاك، ومحاولاتهم المتكررة في النيل من النفوذ الإسلامي في الأندلس وتعويض ما فقدوه إبان الفتح الإسلامي لشبه الجزيرة الأيبيرية، وهذا أدى إلى فقدان المسلمون الكثير من المدن والقلاع والحصون التي كانت تحت نفوذهم واسترجاعها من قبل هذه الممالك، وبالتالي أدى تدخل ودعم هذه الممالك للمتمردين المسلمين إلى ضياع هيبة الخلافة الأموية وسقوطها سنة (٤٢٢ه/ ١٠٣٠م)، وبدأ عهد جديد في الأندلس أطلق عليه عهد دويلات الطوائف.
وتضمنت الرسالة من مقدمة وأربعة فصول وملاحق وخاتمة وقائمة مصادر ونراجع، ودرس الفصل الأول دعم مملكة الإفرنجة لحركات التمرد في الأندلس، وبحث الفصل الثاني دعم مملكة ليون لحركات التمرد في الأندلس، أما الفصل الثالث فقد تناول دعم بلاد ناءڤأر لحركات التمرد في الأندلس، في حين بحث الفصل الرابع دعم أمارة برشلونة ومملكة قشتالة للفتنة القرطبية في الأندلس وسقوط الخلافة الأموية.
وقد نجحت هذه الممالك النصرانية في محاولاتها المتكررة في إثارة الفتن والأظطرابات ودعم المتمردين بكافة الوسائل من أجل تحقيق مصالحهم السياسية في استعادة سيطرتهم على الأندلس والسيطرة على المدن والحصون الواحدة تلو الأخرى يساعدهم في ذلك رغبة المتمردين آنذاك في حب السلطة والتنازع فيما بينهم من أجل المكاسب السياسية.