وحدة العلاقات العامة والاعلام
ناقشت رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية - جامعة البصرة ((سالم ربيع علي (سالمين) سيرته ودوره السياسي في اليمن 1935- 1978))
وتضمنت رسالة الباحث (مقداد عبد الغفار حميد) إجراءات الرسالة هي دراسة لشخصية سالم ربيع علي منذ ولادته حتى توليه دفة الحكم في الشطر الجنوبي من اليمن، وكشف التكتلات داخل الجبهة القومية والصراعات بين ابرز القيادات اليمنية، وصولاً لسياسته الداخلية واعلان تمسكه بالاشتراكية العلمية وتطبيقها على المجتمع اليمني، مروراً بسياسته الخارجية مع الدول العربية المجاورة وبعض الدول الكبرى وموقفها من سياسته، والاساليب التي اتبعتها تلك الدول للحد من سياسة الرئيس سالم ربيع علي والتخلص منه واعدامه .
وقسمت الدراسة الى مقدمة واربعة فصول وخاتمة وملاحق، تضمن عنوان الفصل الاول سالم ربيع علي (سالمين) ولادته ونشأته ودوره السياسي (1935–1969) . وجاء الفصل الثاني بعنوان، تولي سالم ربيع علي لمجلس الرئاسة وانجازاته الداخلية حتى عزله للمدة من (1969-24 حزيران 1978) . وحمل الفصل الثالث عنوان سياسة سالم ربيع علي تجاه الدول العربية المجاورة طيلة مدة حكمه . وخصص الفصل الرابع لتسليط الضوء على سياسة سالم ربيع علي تجاه بعض الدول الكبرى(1969 – 1978).
واستنتجت الدراسة: ان سالم ربيّع علي جمع الشخصية الكاريزمية والحياة البسيطة المتواضعة، لذلك كان قريباً من عامة الناس واكثر التصاقاً بهم، وهذا ما عزز مكانته كثيراً داخل الاوساط الشعبية والرأي العام في اليمن الجنوبي . وان اختياره لرئاسة الجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لكونه من ابرز المنادين بالسلطة الجماعية، لذلك اتّسمت الفترة الأولى لرئاسته بالاندفاع نحو الاشتراكية العلمية، وقيامه على إعادة تنظيم واسعة النطاق لنظام الحكم والاقتصاد والمجتمع في البلاد في محاولة منه لتقليل تأثير القوى الخارجية، الا ان الضغوط والصراعات الداخلية التي تعززت بفعل عوامل خارجية ادت الى سلسلة من الأزمات الدموية داخل النظام الحاكم، وبتالي فقد دفع الرجل حياته بسبب سياساته التي حاولت الخروج عن الوصاية السوفيتية وفتح علاقات مع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، لذلك يمكن القول إن سالم ربيع علي كان احد ضحايا تداخل المصالح ومناطق النفوذ بين قطبي الحرب الباردة التي كانت قائمة .