اطروحة دكتوراه في جامعة البصرة تناقش (النقل الحضري في مدينة سوق الشيوخ)

اطروحة دكتوراه في جامعة البصرة تناقش (النقل الحضري في مدينة سوق الشيوخ)

اطروحة دكتوراه في قسم الجغرافية / بكلية التربية للعلوم الانسانية جامعة البصرة- النقل الحضري في مدينة سوق الشيوخ – للطالب (عماد زيدان حمد).

تناولت الاطروحة النقل في مدينة سوق الشيوخ الذي يعاني من تردي واقعهُ في المدينة شأنها شأن المدن العراقية الاخرى, اذ تضمنت الدراسة مقدمة وخمسة فصول, تناول الفصل الاول دراسة التطور التاريخي لشبكة الشوارع ووسائط النقل منذ نشأة المدينة الى وقت الدراسة لعام 2020, في حين اهتم الفصل الثاني بدراسة الضوابط الطبيعية والمتغيرات البشرية واثرها على منظومة النقل في المدينة, وتطرق الفصل الثالث الى استعمالات الارض لأغراض النقل في المدينة, فيما جاء الفصل الرابع ليسلط الضوء على واقع الرحلات في منطقة الدراسة وخصائص القائمين بها. وأخيراً الفصل الخامس تضمن الوقوف على واقع حركة المركبات على شوارع وتقاطعات منطقة الدراسة، فضلاً عن التطرق الى انماط النقل ومستقبل النقل الحضري في ظل الزيادة في اعداد السكان والمركبات مقابل اعداد واطوال الشوارع في المدينة.

تهدف الدراسة الى تسليط الضوء على واقع حال النقل في منطقة الدراسة وتوزيعهُ المكاني مع بيان واقعهُ الفعلي من خلال التتبع الزمني للمراحل التاريخية التي مر بها, ومن ثم تحديد كفاءة شبكة النقل اعتماداً على عدد من المعايير الإحصائية المحلية المعتمدة من قبل وزارة التخطيط ومديرية المرور العامة, من اجل وضع افضل النتائج والحلول لتقديمها امام الجهات المسؤولة بما يحقق تطوره وكفاءة ادائه.

توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج المهمة ومنها :

1. مرت منظومة النقل الحضري في مدينة سوق الشيوخ عبر ثلاث مراحل مورفولوجية زمنية منذ نشأتها عام 1761 حتى وقت الدراسة 2020 ووفق كل مرحلة زمنية تنوعت الانظمة النقلية فيها.

2. تبين من خلال الدراسة ارتفاع اعداد السيارات الخاصة والاجرة مقارنة مع الانواع الاخرى, في حين نلاحظ انعدام وجود وسائل النقل(الباصات) الكبيرة, مما يؤدي الى زيادة اعداد السيارات, ومن ثم كثرة الاختناقات المرورية, فضلاً عن التلوث بأنواعه واستهلاك الوقود.

3. أكدت الدراسة عجز شبكة الشوارع في مدينة سوق الشيوخ عن استيعاب الزخم المروري اليومي للمركبات, إذ يرتفع الحجم المروري للمركبات بما يزيد عن الطاقة التصميمية لها, بسبب تزايد اعداد سكان والمركبات بشكل سنوي في ظل بقاء شبكات النقل على حالها دون اي تطوير أو تغير لاستيعاب المتغيرات المتجددة من جراء هذه الزيادة.

4. اظهرت الدراسة ان شوارع المدينة تعاني من انعدام البنى التحتية في جميع مجالات قطاع النقل.

وخرجت الدراسة بجملة من المقترحات لمعالجة مشاكل النقل في المدينة ومنها:-

1. توسيع بعض الشوارع المهمة في المدينة, واكمال المشاريع المتلكئة, فضلاً عن الصيانة المستمرة الشبكة الحالية.

2. ضرورة تطبيق النقل الجماعي في المدينة وتشجيع السكان, من خلال توفير مركبات حديثة ومريحة وبأعداد تغطي الحاجة الفعلية للسكان, تشرف عليها لجنة تابعة للقطاع العام او الخاص كما هو الحل في دول الجوار.

3. ضرورة تطبيق القوانين والعقوبات المرورية من الجهات الرسمية للمخالفين قواعد السير والمرور, وانفاق هذه الاموال على قطاع النقل, فضلاً عن رفع جميع التجاوزات من الشوارع والارصفة.

4. توصي الدراسة باستخدام تنصيب كاميرات المراقبة على الشوارع الرئيسة والتقاطعات والاماكن المهمة, كالتواجد في المنطقة التجارية ومتابعتها من قبل الجهات الرسمية وتطبيق القوانين بشكل فوري وكما هو معمول في دول الجوار.