رسالة ماجستير في جامعة البصرة تناقش (الاشتراط النحوي عند نحاة القرن الرابع الهجري - دراسة تحليلية-)

رسالة ماجستير في جامعة البصرة تناقش (الاشتراط النحوي عند نحاة القرن الرابع الهجري - دراسة تحليلية-)
 
رسالة الماجستير في قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الإنسانية  في  جامعة البصرة تناقش (الاشتراط النحوي عند نحاة القرن الرابع الهجري - دراسة تحليلية-) للطالبة (رقيّة محمّد أمين كاظم) 
 
جاءت هذه الدّراسة الموسومة ﺒ(الاشتراط النحوي عند نحاة القرن الرابع الهجريّ - دراسة تحليلية-) لبيان ماهيّة الاشتراط، وتقديم رؤية جديدة لأحد قواعد التفكير النّحويّ، فضلاً عن قراءة جديدة للموضوعات النحويّة على وفق منظور الاشتراط وطبيعته وأنواعه، و استقراء الاشتراطات النحويّة في قرنٍ يُعدّ من القرون الذهبية في أزدهار النحو، وهو القرن الرابع الهجريّ، فقد عمدت الدّراسة إلى تحليل هذه الاشتراطات وبيان أثرها في ضبط القواعد النحويّة التي تحكم صياغة الكلام العربي الفصيح، والنظر في تأثير الاشتراطات في صياغة الجملة العربية، وفهم النصوص اللّغويّة، والنظر في تعامل النحاة مع هذه النصوص والسعي لتحليل طبيعة اشتراطاتهم، وطريقة عرضها، وأثرها في تفسيراتهم اللغويّة والنحويّة. وقد اتخذت الدراسة من كتب نحاة القرن الرابع الهجري المادة الأساس، فهذه الكتب هي الرافد الرئيس للدراسة. و المنهج الوصفيّ التحليليّ هو منهج البحث المعتمد في الدراسة. 
وقد اقتضت المادة وطبيعة الدراسة أن تقسّم على ثلاثة فصول يسبقها تمهيد يبيّن مفهوم الاشتراط النحوي، وكان عنوان الفصل الأول: في طبيعة الاشتراط النحويّ ومصادره، والفصل الثاني: أنماط الاشتراط النحويّ، والفصل الثالث أثر الاشتراط النّحويّ في بيان النصوص اللّغوية وتأويلها. وخُتِمت الدراسة بأهم النتائج التي توصلت إليها. 
واستنتجت الدراسة: إن الاشتراط من المفاهيم الأصولية التي طبقها النحاة في وضع القواعد النحويّة، ولم يُذكر بلفظه الصريح بل كان يُفهم من السياق ويستنبط من كلام النحاة. وبيّن البحث مظاهر تجلي أصول النحو بوصفها مصدراً للاشتراطات النحوية، عن طريق بيان الاشتراطات الخاصة بالتراكيب اللغوية الواردة عن العرب ومخالفة للقاعدة العامة كاللهجات والشذوذ والاتساع والضرورة، فقد أولى النحاة اهتماماً خاصاً لكل حالة من هذه الحالات لسماعها عن العرب.  
وكشف البحث عن الاشتراطات التي يمكن بيانها عن طريق الجملة بوصفها البناء التركيبي الأساس والنواة الرئيسة لأي كلام في العربية، فالجملة لها اشتراطات خاصة بانعقادها وتركيبها وعناصرها اللغويّة المكوّنة لها، وهناك اشتراطات خاصة بأي عارض يعرض على تركيبها، فالاشتراطات وظيفتها ضبط عملية التغيير في تركيب الجملة لمنع حدوث اللبس المؤدي إلى اللحن والخطأ.