أطروحة دكتوراه في جامعة البصرة تناقش(السخرية في النثر الاندلسي من عهد المرابطين حتى سقوط غرناطة).
أطروحة الدكتوراه في قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الإنسانية جامعة البصرة تناقش (السخرية في النثر الاندلسي من عهد المرابطين حتى سقوط غرناطة).
تناولت الأطروحة دراسة ظاهرة السخرية في هذه المراحل الأدبية لم تحظَ بدراسة أكاديمية، ولأهمية هذه المرحلة الأدبية لما مرّت به الأندلس من تحولات اجتماعية وسياسية لها أثر في رسم النثر الساخر.
تضمت الأطروحة على مقدمة وتمهيد، وثلاثة فصول ، ويتبعها خاتمة تضمَّنت أهم النّتائج التي توصلت إليها الدراسة، ثُمَّ المصادر والمراجع.
إذ تناول التمهيد الاطار النظري من حيث المصطلح, وتعددت التعاريف السخرية, لأن هذا المصطلح نام متطور، فهو يتجدد في أساليبه, ويتبع تعريف المصطلح تجليات السخرية في المراحل الأدبية قبل عهد المرابطين، والقاء الضوء عليها، وتطورها, ونموها، حتى أن ترتبط الفروع بالأصول، عسى أن يتضح مكانها المناسب في حيزها الأشمل، أملا في أن تزداد الرؤية نضجا, وتبدو الصورة أكثر وضوحا واكتمالا.
واستنتجت الأطروحة جملة من النتائج أهمها إنَّ التعريفات التي ألقت الضوء على مصطلح السخرية لم تقدم تصوراً دقيقاً جامعاً مانعاً لهذا المصطلح، بسبب اختلاف توجهات السخرية، وأهدافها، وزاوية النظر إليها, كما تنوعت اتجاهات السخرية في نصوص النثر الأندلسي موضع الدراسة فكان للسخرية حضورها الاجتماعي، والسياسي، الديني، والأدبي، وتجسدت أهداف السخرية في النثر الأندلسي في أربع وظائف: التقييم والتقويم، والإضحاك، والتشفي. وتجلّت السخرية في توظيف بعض الأساليب الإنشائية، مثل: الاستفهام، والأمر، والنفي، فجاء توظيف هذهِ الأساليب عن وعي بقدرتها على توصيل المعنى، والتأثير بما تمتلكه من قدرة على مراوغة المعنى الحقيقي للإيحاء بمعنى ساخر يتعلق بطرف محدد.