أطروحة دكتوراه في جامعة البصرة تناقش( العتبات النصيّة عند شعراء الناصريّة 2003_2018م)
أطروحة الدكتوراه في قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الإنسانية جامعة البصرة تناقش (العتبات النصيّة عند شعراء الناصريّة 2003_2018م) للطالب ( وسام معارج جابر)
تناولت الأطروحة دراسة العتبات النصيّة في الأعمال الشعريّة عند شعراء الناصرية للمدة بين العامين (2003-2018م)، بوصفها نصوصا توازي النص الرئيس وتشترك معه في انتاج المعنى والدلالة، إذ أخذت العتبات النصيّة أهمية كبيرة في الدرس النقدي الحديث، وبخاصة بعد إصدار جيرار جينيت (Gerard genette) مشروعه النقدي الذي عدَّ فيه هذه العتبات المدخل الأساس لأي عمل أدبي، وأثبت أنّ الشعرية تكمن في المعمار الذي يشكِّل الخطاب، بدلا من الشعرية في مكونات الخطاب.
تضمنت الإطروحة مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول، وقف التمهيد عند الإطار النظري والتأصيلي لمادة (العتبات النصية)، ضمن الدرس العربي والغربي، فضلا عن جهود المحدثين في إرساء قواعد هذه النظرية ووظائفها واشتغالاتها، واهتمت الدراسة في فصلها الأول بعتبة العنوان(الخارجي والداخلي)، وتأويلها ودلالاتها ومدى فاعليتها مع المتن، كما تطرقت الدراسة إلى (شعريَّة الغلاف وعتبة التشكيل البصري)، في فصلها الثاني بوصفهما عتبتين تحتضن عناصر لغويَّة وبصريَّة تُسهم في بناء الفضاء النصي للعمل وتشكّله، وتناولت الدِّراسة (عتبة النصوص التوجيهية والخطاب المقدماتي) من الإهداءات والتصديرات والمقدمات في فصلها الثالث لتشترك في قراءة النص وتوليد الدلالة.
واستنتجت الأطروحة جملة من النتائج أهمها أن هذه العتبات تشكل موجهًا قرائيًا يُسهم في فتح أفق تلقي النص واستكشاف كوامنه، كما وإن التناص شكَّل أحد المظاهر الفنيَّة الَّتي أسستْ لبناء العتبة سواء الخارجية منها كالعناوين الرئيسة أم الداخلية كالتصديرات وعناوين القصائد، وهو مؤشر على تنوع ثقافة الشاعر ومرجعياته الفنية، ويعد القرآن الكريم أهم تلك المرجعيات الَّتي أتكأ عليها في بناء العمل