بحثت رسالة ماجستير في قسم الجغرافيا / كلية التربية للعلوم الإنسانية / جامعة البصرة
( تدهور الموارد المائية في نهر الفرات ضمن قضاء المدينة انعكاساته الطبيعية والبشرية ) للطالب ( حسام عبد الكريم جاسم الحسني) .
وهدفت الرسالة التي قدمها الطالب حسام عبد الكريم جاسم الحسني عن ارتفاع كمية المواد الذائبة الكلية TDS في مياه نهر الفرات في محطات ( القائم، الهندية، الناصرية، البصرة) وتراجع التصريف المائي لنهر الفرات في المحطات المذكورة، كما هدفت التباين الزمني للايونات الرئيسة الموجبة والسالبة في مياه النهر في محافظة البصرة خلال المدة (1970 – 2022) .
و تضمنت الرسالة دراسة الآثار المترتبة على التدهور الكمي والنوعي لمياه نهر الفرات في محافظة البصرة على صحة الإنسان و الإحياء المائية والإنتاج الزراعي وتراجع الثروة السمكية وانقراض أنواع معينة من الأسماك في منطقة الدراسة وأثر التدهور على التربة والهجرة والأمن المجتمعي والآثار المترتبة على قطع نهر الفرات عن محافظة البصرة سنة 2012 .
وتوصلت الدراسة إلى أن إن التصريف المائي لنهر الفرات يمتاز بالتذبذب، باتجاه عام نحو التناقص، بسبب المشاريع الهيدرولوجية التي إقامتها تركيا وسوريا على النهر منذ بداية عقد التسعينات، وتوصلت الدراسة إلى إن التغيرات المناخية تؤثر بشكل مباشر على تناقص مصادر التغذية في حوض نهر الفرات، إذ قلت المتساقطات بسبب التغيرات المناخية من خلال ارتفاع درجات الحرارة وزيادة كميات التبخر، واستنتجت الدراسة أن هناك علاقة مباشرة لبن كمية التصريف وتركيز الأملاح، إذ تزاد كمية الأملاح الذائبة الكليةTDS مع انخفاض كمية التصريف وتقل كلما ازدادت كميات التصريف أي أنها علاقة عكسية، كما توصلت الدراسة إلى أن قطع نهر الفرات عن منطقة الدراسة سنة 2012 من قبل وزارة الموارد المائية العراقية، أدى إلى اعتماد السكان على مياه نهر دجلة في مختلف استعمالاتهم .