كلية التربية للعلوم الانسانية تنظم ورشة عمل عن ( التعليم في مدينة العمارة خلال العهد الملكي)
نظمت وحدة التعليم المستمر في كلية التربية ورشة عمل عن (التعليم في مدينة العمارة خلال العهد الملكي) بمشاركة باحثين ومختصين، وتضمنت الورشة محاضرة قدمها الدكتور جاسم محمد شغيت
تناول خلالها إن التعليم في العمارة لم يكن وليد سياسة واحدة بل تعددت تلك السياسات باختلاف الفترات التي عاشتها فعلى الرغم من أنً العثمانيين من وضع حجر الأساس في بناء التعليم الحديث في العراق إلا أنهم لم يوفقوا في مهمتم تلك ، و خلال الاحتلال البريطاني عملت سلطات الاحتلال بدافع الاعتبارات السياسية إلى فتح المدارس الرسمية، وليس بدافع الرغبة في تقديم الخدمات التعليمية إلى المواطنين،
وناقشت الورشة زيادة المدارس الابتدائية التي شهدتها العمارة توسعاً واضحاً سيما في القرى والأرياف إذ تم فتح مدارس جديدة عُرفت بـ(المدارس الريفية)، وربما يعود سبب ذلك إلى التزامها بتنفيذ توصيات لجنة منرو. إنّ التطور الذي حصل في إعداد المدارس كان زيادة في الكم على حساب النوع، تلك المدارس وان كانت تحوي قسماً من النشاطات المختلفة الا أنها كانت في الواقع ليست كافية في اعتبارها نماذج لتطور التعليم في العمارة.
وبينت الورشة أن وزارة المعارف لم تكن هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن ما عاناه التعليم في العراق بصورة عامة و العمارة بصورة خاصة، بل كان للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتخلفة والسائدة آنذاك الأثر الواضح في ذلك.