ناقشت رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية - جامعة البصرة (السياسة الخارجية الامريكية تجاه القضية الالمانية 1964 -1968 )
وتضمنت رسالة الباحث (عماد قادر لفتة ) ان هذه الرسالة تبنت سياسة الولايات المتحدة الامريكية خارجية في اعقاب الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945 )تركت اثراً واضحاً في مجرى الاحداث السياسية في أوربا لاسيما بعد علان الحرب الباردة ودخولها في تنافس كبير مع الاتحاد السوفيتي من أجل السيطرة على العالم وتوسيع نفوذها في القارة الاوربية الامر الذي نعكسه سلباً لإيجاد تسوية للقضية الاوربية ومنها القضية الالمانية كانت مثار خلاف بين الدول الكبرى .
وكان للمتغيرات الدولية خلال النصف الثاني من القرن العشرين التي تمثلت بظهور القطبين الكبيرين هما الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفيتي وما أّل إليهِ التنافس بينهما من ظهور ما عرف بالحرب الباردة التي أدت الى تقسيم دول العالم الى معسكرين وهما المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ودول أوروبا الغربية والمعسكر الشرقي بزعامة الاتحاد السوفيتي ودول أوروبا الشرقية اذ انعكس هذا الامر على تقسيم المانيا المهزومة في الحرب العالمية الثانية الى دولتين بينهما وهي المانيا الغربية ( المانيا الاتحادية ) والمانيا الشرقية (المانيا الديمقراطية ). وبما أن بروز الولايات المتحدة كونها قطباً يساهم في تحديد معالم السياسة الدولية وتقرير مصير العالم فأن ذلك لهُ الاثر الكبير على مجريات السياسة الخارجية والعلاقات الدولية .
وقسمت الرسالة الى مقدمة وتمهيد , وثلاثة فصول وخاتمة وملاحق وقائمة مصادر , وتضمن التمهيد , نبذة مختصرة عن سياسة الولايات المتحدة الامريكية الخارجية تجاه المانيا خلال الحرب العالمية الثانية وما بعدها حتى نهاية العام 1963 . وجاء الفصل الاول, السياسة الخارجية الامريكية تجاه القضية الالمانية في عام 1964 .وجاء الفصل الثاني بعنوان , السياسة الخارجية الامريكية تجاه القضية الالمانية 1965 -1966 .وحمل الفصل الثالث , السياسة الخارجية الامريكية تجاه القضية الالمانية بين عامي 1967- 1968 .
وتهدف الدراسة: لتتبع سياسة الولايات المتحدة الاميركية ازاء القضية الالمانية لا سيما ما يتعلق بمساعي حكومة المانيا الاتحادية في إعادة توحيد المانيا من جديد في تلك الاعوام, وتوضيح أهم الاسباب والتأثيرات الداخلية والخارجية التي دفعت الادارة الامريكية التي تبنت هذه السياسة وتسليط الضوء على مواقف الدول الكبرى التي كانت تتولى مسؤولية تحديد مستقبل المانيا وخاصة موقف الاتحاد السوفيتي وبريطانيا وفرنسا ومدى تأثيره على السياسة الخارجية الامريكية فضلاً عن توضيح موقف المانيا الاتحادية حليفة الولايات المتحدة تجاه قضية الوحدة الالمانية ودورها في الضغط على الولايات المتحدة لاتباع سياسة خاصة تجاه هذا الموضوع .