أطروحة الدكتوراه في جامعة البصرة تناقش ( نثر الحسن البصري دراسة في ضوء النقد الثقافي)
تاريخ النشر : 2020-11-01 07:38:09
عدد المشاهدات : 41
تاريخ النشر : 2020-11-01 07:38:09
عدد المشاهدات : 41
أطروحة الدكتوراه في جامعة البصرة تناقش ( نثر الحسن البصري دراسة في ضوء النقد الثقافي)
أطروحة الدكتوراه في قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة البصرة تناقش (نثر الحسن البصري دراسة في ضوء النقد الثقافي ) لطالب الدكتوراه ( عادل كمون جابر الإسماعيلي)
تناولت الأطروحة: تحليل النص النثري للحسن البصري وفق آليات النقد الثقافي واجراءاته التحليلية, وذلك بتقديم قراءةً عميقةً لخطابِ البصري, في هدي تجليات حضوره النسقي، فعملت الدراسة على ازاحة الغطاء عن الأنساق الثقافية المضمرة, وبيان مخبوئها الثقافي, في هدي مساءلة النصوص والخطابات بوصفها حوادث ثقافية وتحليلها على وفق ادواتها المتشابكة، بإعطاء النص قيمة ثقافية والتركيز على ما تضمره تلك الخطابات من أنساق ثقافية متوارية خلف جماليات النصوص, وذلك لا يعني بحال من الأحوال اهمال الجانب الجمالي ولا للنقد الأدبي الذي كان منه المنطلق في كشف الأنساق، فالثقافي يحتوي الأدبي، والأدبي كاشف مهمّ عن الثقافي.
تهدف الأطروحة إلى دراسة التراث دراسة حداثوية تستلهم روح العصر في معالجة النصوص القديمة وتحليلها في هدي رصد الأنساق المضمرة وبيان فاعلية اشتغالها النسقي وما تؤول إليه من معرفة مقاصد الخطاب ودلالاته النسقية التي كانت تتراوح ما بين الإظهار والإضمار بنحو متزاوج, فتارة يعمل البصري على نقل أفكاره بصورة تقريرية ليعبر بوساطتها عن محمولاته الثقافية والمعرفية والآيديولوجية, وتارة يُضمر مقاصده متوارياً بين أعطاف اللغة, ليعبر عن دلالات مضمرة أو مسكوت عنه ترشدنا إليه بعض الإجراءات الاستدلالية, التي قد تتطلب معرفة بالسياقات المصاحبة التي أُنتجت تحت ظلالها الخطاب.
استنتجت الأطروحة أن النصوص والخطابات تنتج وتصدر وفق آليات تحددها المؤسسة التي كانت تنتهج رؤية سوسيولوجية ثقافية منغلقة, تفرض إقصاء ما عداها من الرؤى, وتتحكم في توجيه النصوص بما يخدم متبنياتها الآيديولوجية، وهذا ما جعلها مكتنزةً بأنساقٍ ثقافيةٍ تتجاوز حدود المرئي إلى أبعادِ المضمرِ النّسقي, الذي تتّضح عبر شفراته العيوب النسقية الماثلة في آيديولوجية الأنظمة السّياسية القائمة، وأفكارها المتسلطة التي حاولت أن تبني قواعدها على أساس عقدي براغماتي.