اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش: (الثورة الثقافية في الصين الشعبية 1966 – 1976)
تاريخ النشر : 2018-05-17 01:04:17
عدد المشاهدات : 981
اطروحة دكتوراه في قسم التاريخ تناقش (الثورة الثقافية في الصين الشعبية 1966 – 1976)– لطالب الدراسات العليا / الدكتوراه (حسين عبد الكاظم عودة الحسيناوي)
اشتملت الاطروحة على مقدمة وستة فصول وخاتمة وملاحق. تناول الفصل الاول فيه اصول الثورة الثقافية خلال المدة (تشرين الثاني 1917– ايار عام 1966). ودرس الفصل الثاني قيام الثورة الثقافية واسبابها (16 أيار -28 آب عام 1966).ودرس الفصل الثالث سيطرة الحرس الاحمر على الاوضاع الداخلية في البلاد(31 آب عام 1966–24 شباط عام 1967).
وخصص الفصل الرابع لدراسة اثر الثورة الثقافية في التطورات السياسية والعسكرية لجمهورية الصين الشعبية (2 آذار - نهاية كانون الاول عام 1967). ودرس الفصل الخامس نجاح الماويين بالسيطرة على السلطة (1 كانون الثاني عام 1967 – اواخر كانون الاول عام 1970). وخصص الفصل السادس للحديث عن استمرار الصراع بين القوى المعتدلة والمتطرفة للسيطرة على السلطة 8 كانون الثاني عام 1971 - 24 تشرين الاول عام 1976).
ان الهدف الرئيس من هذه الدراسة هو عرض وتحليل تاريخ الثورة الثقافية من خلال ابراز مساوئ الثورة الثقافية بكل تفاصيلها. وابراز المعلومات الجديدة فيها، وتفهم دوافع ماو تسي تونغ في صراعهِ مع القوى الرأسمالية, التي مثلت صورة من الصور المختلفة لصراعهما من أجل السيطرة على السلطة. وتهدف الدراسة أيضاً الى عرض الأفعال وردودها من القوى اليسارية المتطرفة والقوى المعتدلة. ومما لا شك فيه أن دراسة الثورة الثقافية تعطينا فكرة واضحة عن طبيعة النظام السياسي الصيني السائد آنذاك.
اما الاستنتاج ان الثورة الثقافية كانت تشكل خطراً كبيراً, على السياسة الصينية, لأنها استُغلت من ماو تسي تونغ الذي استطاع ضرب الحزب الشيوعي الصيني من الداخل وتفكيكهِ. ان ماو استطاع من خلال هذه الثورة ممارسة الاستبداد الشيوعي ونشر الكراهية في كافة ارجاء البلاد, وفي الوقت نفسهِ نجح في تحقيق هدفهِ الاساس وهو السيطرة على مقاليد السلطة وارجاعها مرة اخرى تحت يدهِ, لكن بالرغم من محاولاتهِ المستمرة من اجل تحويل الصين الى دولة اشتراكية شيوعية قائمة على الفكر الماركسي الليليني فأن محاولاتهِ انتهت بالفشل الذريع.