أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش( التعليم في اليابان 1945-2008 )
تاريخ النشر : 2018-05-08 14:47:37
عدد المشاهدات : 700
اطروحة الدكتوراه في /قسم التاريخ عن (التعليم في اليابان 1945-2008 دراسة تأريخية) لطالب الدراسات العليا / الدكتوراه (جعفر عبد اللة جعفر)
تناولت الأطروحة التعليم في اليابان من عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية كونه العام الذي استسلمت فيه اليابان في تلك الحرب, وخضعتْ للأحتلال الأميركي؛ فكان نقطة فاصلة في تأريخ اليابان وتوجهاتها السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة بما فيها التعليميّة, وتمَّ اختيار عام 2008 نهاية للدراسة لأنّه شهدَ في الأوّلِ من تموز ولادة خطةٍ أساسيةٍ شاملةٍ للنهوض بالتعليم على مدى العشر سنوات القادمة حتّى عام 2018.
تهدف الأطروحة إلى دراسةَ التجربةَ التعليميّةَ اليابانيّةَ, ومعرفة العوامل التي ساعدت بنجاحها, والإفادة من أسبابها ونتائجها لتجربة التعليمِ العربيّةِ والعراقيّةِ على نحو خاصّ؛ إذْ وُجدَ في هذه التجربة أوجه تشابه كثيرة في الظروف التي مرت على اليابان بعد احتلالها من الأميركيين عام 1945, وبيّنَ العراق الذي أُحتلَ منهم أيضاً في عام 2003.
استنتجت الأطروحة أنَّ تجربة التعليم في اليابان كانت ناجحة على مستوى المقاييس العالميّة, وبشهادة منظمات دوليّة؛ وقدْ أسهمت بشكل كبير في رفع ثقافة المجتمع اليابانيّ وزادت من تقدمه ورفاهه, ولكنها في الوقت نفسه كانت تجربة معقدة,, فقد كثرتْ فيها القوانين والخطط الموضوعة لإصلاح التعليم والتي تتبدل باستمرار, كما تخللتها الكثير من المصاعب وحتى الاخفاقات, وتتأتى أهمية كشف تلك الاخفاقات للدول التي تُريد تطبيق هذه التجربة من أجل أنْ تتحاشى الوقوع فيها؛ وذلك باتخاذ الإجراءات الاستباقية التي تمنع من ذلك.
أوصت الأطروحة أنه في الأوّل من تموز عام 2008 شهد ولادة خطة أساسية شاملة للنهوض بالتعليم في اليابان على مدى العشر سنوات القادمة حتّى عام 2018, ولضخامة هذه الخطة وحجم الآثار المترتبة عليها فهي بحاجة إلى دراسة أكاديمية جديدة يقوم بها باحثون آخرون.