رسالة الماجستير في جامعة البصرة تناقش ( الألفاظ الدَّالة على البِنَاء والهَدْم في القرآن الكريم - دراسة دلاليّة )

رسالة الماجستير في قسم اللغة العربية / كلية التربية للعلوم الإنسانية جامعة البصرة تناقش (الألفاظ الدَّالة على البِنَاء والهَدْم في القرآن الكريم - دراسة دلاليّة ) للطالب : علاء عويد برهان الخفاجي .

تناولت الرسالة دراسة الألفاظ الدَّالة على البِنَاء والهَدْم في القرآن الكريم - دراسة دلاليّة ضمن الحقل الدلالي للغة وما تتضمنه من مستوياتها المعجميّة والصوتيّة والصرفيّة والتركيبية ، فكشفت الدراسة أنّ الحديث عن الألفاظ الدَّالة على البِنَاء والهَدْم في القرآن الكريم يعني الحديث عن مفهومي الحياة والموت بجامع معانيها الحسيّة والمعنويّة ، إذ البِنَاء هو الإحياء والوجود من العدم ، ويُقابل ذلك الهَدْم الذي هو الموت المتضمن الإزالة وسلب الحياة ، ويكون ما بينهما إظهار لجوانب البِنَاء والهَدْم الفكرية والخلقية والأخلاقية والعلمية والعقائدية والنفسية وغيرها من مرتكزات الحياة.

جاءت الدراسة البحثية متمثلة بثلاثة فصولٍ ، وُسم الفصل الأول بعنوان لفظةُ البِنَاء وما حُمِلَ عليها في تعبير القرآن الكريم ، وقد قام على أربعة مباحث بحسب دلالة الألفاظ ، المبحث الأول: لفظة (بَنَى) واشتقاقاتها في القرآن الكريم ، المبحث الثاني : الألفاظ الدّالة على البِنَاء الكونيّ في تعبير القرآن الكريم ، المبحث الثالث : الألفاظ الدّالة على البِنَاء وعلاقته بالإنسان ، المبحث الرابع : الألفاظ الدّالة على البِنَاء الأخْلاقِي والخَلْقِي ، أما الفصل الثاني فعُنونَ ﺑ لفظةُ (الهَدْم) وما حُمِلَ عليها في القرآن الكريم ، وقد قام على أربعة مباحث أيضاً ، المبحث الأول : لفظة الهَدْم ومَسْلكُها التَّعبيري في القرآن الكريم ، المبحث الثاني : الألفاظ المحمُولة على الهَدْم في التَّعبير القرآني ، المبحث الثالث : مقامات الهَدْم وما حُمِلَ عليها ، المبحث الرابع : الألفاظ الدّالة على الآلة في الفعل الهَدْمي ، جاء الفصل الثالث يحمل عنواناً : فَنيّة التّعبير لبعض الألفاظ الدّالة على البِنَاء والهَدْم في أسلوب القرآن الكريم ، فكانت الدراسة في ثلاثة مباحث ، المبحث الأول : الأداء التّصويري لبعض الألفاظ الدّالة على البِنَاء والهَدْم في أسلوب القرآن الكريم ، المبحث الثاني : مسالك الأداء التّعبيري لبعض الألفاظ الدّالة على البِنَاء والهَدْم في أسلوب القرآن الكريم ، المبحث الثالث : التّقابُل بين الألفاظ الدَّالة على البِنَاء والهَدْم وصوره التَّعبيرية .

توصلت الدراسة إلى أنّ الألفاظ الدَّالة على البِنَاء والهَدْم في القرآن الكريم جاءت ضمن نظام اشتقاقي قائم على التصريف والمرونة الدلاليّة التي تبعث بدورها إلى تصوير المشاهد تصويراً حسياً ، زيادةً على ذلك كشفت الدراسة عن صورة الغلبة للألفاظ الدَّالة على البِنَاء ومساحتها الكبيرة قبال الألفاظ الدَّالة على الهدم ، وهذا يتسق مع رسالة القرآن الكريم في البِنَاء المتكامل .