اطروحة الدكتوراه في جامعة البصرة تناقش (اثر فنيتي التخيل المنطقي العاطفي والمرح في خفض الانحياز التاكيدي )

تناولت الاطروحة ... (الطالب الذي تسيطر عليه الانحيازات التأكيدية غالباً ما يكون ذو نظرة أحادية أي انه ينظر للأمور من جانب واحد وهو الجانب الذي يتفق مع ثقافته وتكوينه الفكري غير مدرك تعدد البدائل وتنوع الأفكار للوصول الى حل للعديد من المشكلات والاضطرابات التي سببتها تلك النظرة الأحادية للأمور والتي تُعيق الوصول الى حالة التوافق والاستمرار في تبني المعتقدات غير الموثوقة التي تتوافق مع معتقداته السابقة ونتيجة لوجود الباحثة في مجتمع الطلبة في الكلية وملاحظة بعض الطالبات ومعتقداتهن الخاطئة وطريقة إدراكهن لما حولهن من الأمور تتأثر بتوقعاتهن المسبقة فيستقبلن المعلومات التي تخدمهن والتي يهدفن من وراءها الى الحصول على المنافع المادية والمعنوية وتجاهل وجهات النظر الأخرى والتشكيك فيها إذ ينعكس ذلك على سلوكياتهن وطريقة تعاملهن مع الآخرين ونلاحظ ايضاً ميل الطالبات لجماعة دون أخرى وعدم تقبل الذين يخالفوهن في الرأي أو المعتقد أو الفكرة بطريقة النقاش بين الطالبات لا تتمتع بالموضوعية بينما تسيطر عليها التحيزات ونلاحظ انها تدور بلغة عداء وصراع وليست حوار كلاً منهن تسعى الى اثبات افكارها واراءها التي تؤكد معتقداتها المسبقة التي هدفت عن طريقها للحصول على المنافع الشخصية وهذا يولد الكثير من المشكلات السلوكية والمعرفية كإصدار الأوامر الخاطئة وتقديم الحجج والتبريرات اللامنطقية، وبعد تطبيق البرنامج
توصلت الباحثة الى النتائج الاتية (ان فنيتي التخيل المنطقي العاطفي وفنية المرح تعتبران فنيات إرشادية جيده اذ أحدثت تغيرا ايجابيا في خفض الانحياز التأكيدي لدى طالبات الجامعة وبذلك يمكن الاعتماد عليهم في الدراسات التجريبية اللاحقة. وان جلسات البرنامج الإرشادي بما تضمنته من موضوعات مختلفة ومتعددة فسحت المجال للابتعاد عن الروتين اليومي الذي يواجهنه الطالبات مما عمل على زيادة دافعيتهن وتقبلهن التغيير. و ان خفض الانحياز التأكيدي لدى الطالبات يعد مؤشراً على توظيف الطالبات لما تعلموه في الجلسات على مواقف حياتية. وان الارشاد (المعرفي _ العقلاني الانفعالي) له الدور الفاعل في تعديل الأفكار غير المتوافقة واللاعقلانية والتحيزية