أطروحة دكتوراه في جامعة البصرة تناقش (الحوار الادبي في مجلة الاقلام العراقية ( أهدافه وآفاقه ومرجعياته ) من عام 1980 الى 2011)

أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية / جامعة البصرة / قسم العلوم اللغة العربية / (الحوار الادبي في مجلة الاقلام العراقية ( أهدافه وآفاقه ومرجعياته ) من عام 1980 الى 2011/ للطالب (عادل ياسر كاظم) 

تناولت الاطروحة الحوار الأدبي في مجلة أقلام،اذا أخذ الحوار الأدبي على عاتقه دورا بناءا في بيان ماهية الأديب وسبل بناء شخصيته وتداخلاتها في رسم الخطوط العامة لنصه الأدبي وأسبابها وتمثلاتها , فقد كان يسعى إلى الإجابة على جملة من الأسئلة تستفهم عن كون الحوار الأدبي يسعى إلى بنية جمالية أو بنية أدبية توضيحية أيدلوجية مبرمجة مسبقا , أم هو وليد اللحظة " أي لحظة انطلاق السؤال" لتكون الإجابة عفوية غير مصطنعة , وهل كان المغزى أن تكون عملية الحوار أو صياغة السؤال ترمي إلى كشف الأسرار والخبايا الحقيقية للقارئ في القضايا الأدبية المختلفة , أم كانت إعلامية فحسب ضمن أهداف المجلة الأدبية , وهكذا يمكن الإجابة عن هذه التساؤلات وما يتحقق منها في ظل البحث المتواتر عن ذلك في متون النصوص الكلامية للمتحاورين , بالاعتماد على استنطاق النصوص واستظهار معانيها الضمنية , فهناك حقائق نصية يشير إليها نص الحوار الأدبي على نحو ما يمكن الاستدلال عليها من خلال علامات النص ومادته اللسانية .

• واستنتجت الأطروحة: يمثل الحوار الأدبي بأجمعه جملة من الغايات والمفاهيم العامة المتبادلة التي توصل إلى بنيات غائية بين المتحاورين تبعا لمستجدات الأحداث في بعديها الزمني والموضوعي , تختلف جوهرا ومضمونا عما نجده من حوارات السرد القصصي والمسرحي التي تمثل في اغلب الأحيان إشارات ثقافية تحمل مفصليات المعنى وتشد المتلقي للسرد من وجهة نظر كاتبها .
• ثمة ضوابط ينبغي لكل من يتصدى للحوار أن يراعيها ويلتزم بها , وهي الالتزام بأخلاقيات الحوار وامتلاك الثقافة الكافية للرد على الأسئلة الحوارية بما يليق بمستوى التعامل الثقافي بين المتحاورين , والصراحة والصدق والابتعاد عن المغالطة والمشاكسة أو بما يمكن أن نسميه الجدل الغير مجدي , والاحترام المتبادل والترفع عن الألفاظ النابية وسلامة اللغة والأسلوب بالتمكن من الرد ومقارعة الحجة بالحجة والبرهان للوصول إلى بر الأمان في تحقيق أهداف الحوار .
• الكشف عن الحقائق الأدبية المتعلقة بأسرار الأدب والأديب ومكنوناتهم العميقة في الممارسة الإبداعية في أصل النظريات الثقافية ومن المنبع والأصول . دون اللجوء إلى دراسة عامة شاملة لمنتجهم الأدبي , إذ يمكن أن تمثل الحوارات اعترافات أدبية ثقافية تحمل ما يقارب السبعين بالمائة من الحقائق الأدبية ساعين إلى خلق أفق جديد أكثر إشراقا .
•